قتل 14 من أفراد قوات الأمن الأفغانية امس الخميس في هجومين نسبتهما السلطات إلى طالبان بعد يومين على انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنه المتمردون الذين لم يؤكدوا وقوفهم وراء الاعتداءين.
ووقع الهجوم الأول في سياجيرد بشمال كابول. وقال قائد شرطة المنطقة لوكالة فرانس برس إن “مقاتلي طالبان هاجموا نقطة مراقبة تابعة لقوات الأمن (…) وأضرموا النار فيها ما أدى إلى مقتل خمسة من أفراد قوات الأمن، وقتلوا العنصرين الآخرين بالرصاص”.
من جهتها، ذكرت وحيدة شهكار الناطقة باسم حاكم بروان أن عنصراً آخر من قوات الأمن الأفغانية أصيب بجروح، موضحة أن “طالبان أيضا تكبدوا خسائر”.
وفي مدينة فرح (غرب)، قال محب الله محب الناطق باسم الشرطة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وشهدت تصاعدا في تحركات المتمردين مؤخرا إن “مقاتلي طالبان شنوا هجوما على مركز للشرطة” قتل فيه سبعة من رجال الأمن.
وأضاف أن “ثمانية من مقاتلي طالبان قتلوا” في الهجوم الذي استمر نصف ساعة.
ولم تؤكد طالبان تورطها في الهجومين اللذين وقعا غداة انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنته السبت بمناسبة عيد الفطر، وتم التقيد به بشكل كبير بين الأحد والثلاثاء.
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت في 23 ايار وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من الـ24، بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعدما شنّت الحركة المتمرّدة خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة هجمات دامية على القوات الحكومية.
وهذه أول مرة تبادر فيها طالبان، من تلقاء نفسها، إلى إعلان وقف لإطلاق النار، منذ أطاح بنظامها في نهاية 2001 تدخّل عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المتحدّث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان إنّ قيادة الحركة تطلب من أفرادها “اتّخاذ إجراءات خاصّة لضمان سلامة مواطنيهم، وعدم شنّ أيّ عمليات هجومية على العدو في أيّ مكان كان”، مشدّداً في الوقت نفسه على حقّ مقاتلي طالبان في الدفاع عن أنفسهم إذا ما تعرضوا لأي هجوم.