توجت احتجاجات ضخمة ضد عنف الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أسبوعا بدأ في حالة من الفوضى ولكنه انتهى بتعبيرات سلمية يأمل منظمون أن تعزز حركتهم.
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، مطالبين بوضع حد للعنصرية ولوحشية أجهزة إنفاذ القانون، مع دخول الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة جورج فلويد على أثر معاملة شرطة مينيابوليس العنيفة له يومها الثاني عشر.
ومثل تجمع عند النصب التذكاري للرئيس الأميركي أبراهام لينكولن ومسيرة إلى البيت الأبيض أكبر تدفق للاحتجاجات حتى الآن على مستوى البلاد منذ انتشار تسجيل مصور يظهر فيه فلويد مقيدا ووجه على الأرض ولا يقوى على التنفس بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته على رقبته، بحسب وكالة رويترز.
وخرجت مظاهرات السبت في عدد من المدن الكبرى منها نيويورك وأتلانتا وفلادلفيا وشيكاغو ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو وبوسطن وميامي إضافة لاحتجاجات شهدتها تجمعات سكانية ريفية صغيرة في أنحاء البلاد.
وسار عشرات الآلاف يوم السبت في مسيرات مع تقارير قليلة عن مشاكل في مشاهد كانت في أغلب الأحيان احتفالية وليست متوترة.
واجتمع المتظاهرون، وهم يرتدون الأقنعة والكمامات، ودعوا إلى تغييرات أساسية في عشرات الأماكن من الساحل إلى الساحل بينما انتظر مشيعون في ولاية كارولينا الشمالية لساعات لإلقاء نظرة على التابوت الذهبي الذي يضم جثة ابن الولاية جورج فلويد، الرجل الأسود الذي تسبب مقتله على يد شرطة مينيابوليس في تعزيز الحركة الاحتجاجية.
ففي سياتل، استخدمت قوات الشرطة في المدينة القنابل الضوئية ورذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين ألقوا الحجارة والزجاجات وما قالت السلطات إنه “متفجرات مرتجلة” أصابت ضباط، بعد يوم واحد فقط من حظر قادة المدينة مؤقتا لنوع واحد من الغاز المسيل للدموع، حسبما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وشهدت واشنطن أكبر مظاهرة، حيث أغرق المتظاهرون الشوارع المغلقة أمام حركة المرور، بينما حوّل عدد من المحتجين بعضهم التقاطعات إلى صالات رقص، وعرضت خيام منصوبة وجبات خفيفة ومياه.