روسيا والصين ترفضان حظر تسلح إيران..وروحاني يحذر الاميركيين

10 يونيو 2020
روسيا والصين ترفضان حظر تسلح إيران..وروحاني يحذر الاميركيين
بدأت روسيا والصين تحركاً في الأمم المتحدة لمواجهة تهديد الولايات المتحدة بتفعيل إجراء يعيد كل العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن.
وأرسل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي رسالتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشارا فيهما، إلى معارضتهما إعادة فرض حظر الأسلحة على إيران.
وإذا عرقلت الدولتان مشروع القرار الأميركي فإنه سيتعين على واشنطن المضي قدماً في تهديدها بتفعيل العودة السريعة إلى العقوبات، التي ينص عليها الاتفاق النووي، علماً ان الرئيس دونالد ترامب كان قد أعلن في أيار/مايو 2018 الانسحاب منه.
وقال لافروف في الخطاب المرسل في 27 أيار/مايو، والذي أعلن عنه هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة “سخيفة وغير مسؤولة… هذا غير مقبول بالمرة”.
وكانت واشنطن هددت بتفعيل العودة إلى عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن قرار الحظر على الأسلحة، الذي من المقرر أن ينقضي أجله في تشرين الأول/أكتوبر، بموجب اتفاق طهران مع القوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الجمعة، إن مسودة مشروع القرار المتعلق بحظر الأسلحة سُلمت إلى روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإستونيا التي تشغل جميعها عضوية مجلس الأمن المكون من 15 دولة. وقالت كرافت للصحافيين: “قريبا سنشاركها مع الدول الـ15. لكن، كما تعرفون، نحاول العمل بحذر ودقة شديدين”.
وأشارت روسيا والصين بالفعل إلى معارضتهما إعادة فرض حظر الأسلحة على إيران. وذكّر وانغ في خطابه المرسل في 7 حزيران/يونيو، بأن “الولايات المتحدة لم تعد طرفاً في الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحابها منه ولم يعد من حقها أن تطالب مجلس الأمن بتطبيق العودة السريعة للعقوبات”.
وألمح لافروف إلى رأي لمحكمة العدل الدولية في عام 1971، يقول إن من المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية أنه “لا يمكن الإقرار للطرف الذي يتنصل من التزاماته أو لا يفي بها، بالاحتفاظ بالحقوق المستمدة من العلاقة”.
وفي السياق، عبّر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في أن يرفض مجلس الأمن الدولي تمديد حظر التسلح على طهران، مؤكداً مع ذلك أن بلاده ستعزز قدراتها الدفاعية سواء تم تمديد الحظر أم لا.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة الأربعاء، إن “شهر تشرين الأول/أكتوبر سيكون مهماً لإيران لانه سيشهد رفع حظر التسلح إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تتآمر وتعد قراراً في الأمم المتحدة لتمديد الحظر”.
وأضاف روحاني أن إيران “تدعوة أصدقاءها في روسيا والصين إلى الوقوف في وجه المؤامرات الأميركية ضد إيران لأجل الأمن العالمي”. وقال: “نأمل من الدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وخاصة روسيا والصين منع تمديد حظر التسلح على إيران”، مشيراً إلى أن ذلك “سيكون لصالح أمن واستقرار العالم والحفاظ على الاتفاق النووي”.
واعتبر روحاني أن “سياسة الركبة على الرقبة ليست سياسة رجل شرطة في مدينة أميركية”، في إشارة إلى مقتل جورج فلويد على يد شرطي في منيابوليس الشهر الماضي، “بل هي سياسة أميركية عامة”، مضيفاً أن “الشعب الإيراني حطم ركبة الولايات المتحدة بعد فرض العقوبات عام 2018”.
وتابع: “على الأميركيين أن يعلموا أن إيران ستعزز قدراتها الدفاعية سواء تم تمديد حظر التسلح أم لا”، مشيراً إلى أنه “خلال العام الماضي وعلى الرغم من العقوبات صنعنا أفضل منظوماتنا الصاروخية وأسقطنا بها الطائرة الأميركية فوق مضيق هرمز”.