يطرح غاري م. شيفمان الخبير في مجال العلوم السلوكية، في مقال على موقع “هوملاند سكيورتي توداي” مقاربة جديدة لمواجهة مشكلة العنف المنظم في عالم ما بعد كورونا. ومع تصعيد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته في الشرق الأوسط، يرى شيفمان أن العالم يجب أن يبدأ التفكير من الآن في طريقة فعالة تغير في بداية الأمر الكلمات التي تستخدم لوصف مرتكبي العنف. وكتب شيفمان أن “الكلمات التي نستخدمها مهمة. إنها تحدد نهجنا في مكافحة العنف. نحن نرتكب خطأ، على سبيل المثال، عندما نشير إلى الإرهابيين على أنهم “إسلاميون متطرفون”. وهذا يحفزنا على التفكير في الدين في حين ينبغي لنا حقا أن نفكر في الاقتصاد”.
ويدعو أيضا إلى البدء في رؤية مرتكبي أعمال العنف كقادة أعمال مثل العلامات التجارية، ولمواجهتم يجب على أجهزة الأمن القومي أن تنافسهم كعلامات تجارية أيضا. ويعتقد الخبير أن ذلك يسمح لأجهزة الأمن القومي بأن تفكر بمنطق السوق، تعرف ما يجلب نجاحها وما يسبب فشلها، وتكون على علم بالشركات الناشئة الجديدة التي يمكن أن تشكل تهديداً. وأضاف “لكي نقاتل حقًا مثل رائد أعمال، نحتاج إلى زيادة التعاون بين الوكالات. وينبغي للقادة الحكوميين أن يلتمسوا المشورة من قادة القطاع الخاص. وينبغي أن ننشئ وكالة لتقديم المشورة للأمن القومي تركز على جلب وجهات نظر السوق إلى معركة الأمن القومي.
ويخلص الكاتب إلى أن الحروب لم تعد الآن بين جنود يرتدون الزي الرسمي يقاتلون عبر حدود مميزة، لقد أصبح العنف أكثر تعقيداً، لكنه لا يأتي من الهوية الدينية أو العرقية. بل يأتي من رجال الأعمال الذين ينشئون ويديرون الشركات في محاولة لكسب الثروة أو السلطة أو الانتقام. علينا أن نبدأ التفكير مثل قادة الأعمال إذا أردنا هزيمتهم. يذكر أن الهيئة الأوروبية المسؤولة عن تنسيق المتابعات القضائية والأحكام “يوروجاست” دعت السبت إلى ملاحقة الجهاديين العائدين إلى بلادهم والذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، على المستوى الدولي بجرائم حرب.