يختبر الباحثون علاجاً جديداً قد يجنب مرضى “كورونا” المستجد المضاعفات الخطيرة للفيروس، بحسب ما أظهرت حتى الآن التجارب السريرية، وفق تقرير من موقع “ميدسكايب” الطبي المتخصص. ويقول التقرير إن جرعة منخفضة من الأشعة على الصدر قد تخفف أعراض من يعانون من حالة شديدة من “كورونا” وقد يجنبهم ذلك استعمال جهاز التنفس الاصطناعي.
وتعمل الأشعة على تعويض الرد الفعل المفرط في الجهاز المناعي يعرف باسم “عاصفة السيتوكين” لدى بعض المصابين بالفيروس. ويقول أرناب تشاكرافارتي، وهو أستاذ ورئيس علم الأورام الإشعاعي في جامعة ولاية أوهايو، إن عاصفة السيتوكين تحدث عندما يبدأ الجسم في مهاجمة خلاياه وأنسجته بدلاً من مجرد محاربة الفيروس. يقود تشاكرافارتي اثنين من التجارب السريرية، واحدة لاختبار العلاج على المرضى الموجودون تحت جهاز التنفس الاصطناعي، والأخرى لاختباره على المرضى ممن هم بحاجة إلى الأوكسجين في محاولة لمنع احتياجهم إلى جهاز التنفس الاصطناعي.
وأضاف أنه في هذه الجرعات المنخفضة لا يكون للأشعة تأثير مضاد للفيروسات مباشرة، لكنه يقلل من الالتهاب، كما تهدأ الآثار الجانبية للالتهاب الرئوي. ويختبر الباحثون في معهد السرطان وينشيب التابع لجامعة إيموري العلاج على خمسة مرضى بـ”كورونا” تترواح أعمارهم بين 64 و 94 عاما. كما يدرس الباحثون في إيطاليا والهند وإيران وإسبانيا العلاج في تجارب مماثلة. وقد استخدم العلاج بعد وباء الأنفلونزا عام 1918 لعلاج الالتهاب الرئوي الفيروسي المرتبط بالإنفلونزا، كما يقول تشاكرافارتي إنه تم استخدامه في التهاب المفاصل.