وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، رسالة تحذير لمن يحاول تهديد أمن مصر القومي، مؤكدا على أن جيش بلاده من أقوى جيوش المنطقة، فما هي القدرات التي يتمتع بها هذا الجيش، وما هو تصنيفه عالميا، وأبرز نقاط قوته؟.
وتحدث الرئيس المصري أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، بحضور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وقال السيسي، “الجيش المصري جيش رشيد يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن”.
واحتل الجيش المصري المرتبة التاسعة بين أقوى 138 جيشا حول العالم، وفقا لتصنيف موقع “غلوبال فاير باور” الصادر هذا العام، والمتخصص بتصنيف جيوش العالم حسب قوتها، الأمر الذي يشير إلى إمكانيات التسليح الكبيرة التي يتمتع بها، وجاهزيته العالية.
وقال الدكتور جبريل العبيدي، الكاتب والأكاديمي الليبي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن المدرسة الحربية المصرية من أقدم وأعرق المدارس حول العالم، كما أن تدخله في ليبيا إن تم فسيكون له تأثير مباشر وسريع على الأرض، وذلك لكونه يقاتل دفاعا عن حدوده وأمنه، كما أنه سيتمتع بمزايا إضافية لصالحه كالقدرة على المناورة بشكل أفضل مقارنة بالمرتزقة والعناصر التي استقدمت للقتال في ذلك البلد من على بعد آلاف الكيلومترات.
وأرجع الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، تفوق الجيش المصري في المنطقة إلى عوامل عدة أبرزها، نوعية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الجندي المصري، هذا إلى جانب الخبرة القتالية التي اكتسبها من المعارك العديدة التي خاضها في وجه الإرهاب، والحروب التي شارك فيها كما في حرب 6 تشرين الأول. ووصف مدير تحرير صحيفة “المصري اليوم” عمر حسانين، أن امتلاك جيش مصر لهذه القوة يمثل قوة للعرب ككل، موضحا أن الجيش استطاع اكتساب خبرات مميزة في الميدان الحربي وذلك عبر المناورات والتدريبات المشتركة الكبيرة، التي أجريت في الفترات الماضية بالتعاون مع جيوش عربية وصديقة، بحيث بات قادرا على خوض المعارك في مختلف الظروف والبيئات.
وعن قدرات الجيش المصري ونقاط قوته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والجامعة الأميركية الدكتور طارق فهمي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الجيش المصري يحظى بتصنيف عالمي متقدم ضمن أقوى جيوش العالم، ويرجع ذلك إلى سعيه المستمر لامتلاك أسلحة متطورة ومواصلة المناورات عالية المستوى، واتباع أحدث الأساليب وتبني التقنيات العسكرية المتطورة”. وبيّن فهمي أنه في حال أطلق الجيش المصري لعملية عسكرية بليبيا فإن ذلك سيغيّر كثيرا على الأرض، ويضع الميليشيات الإرهابية والمرتزقة في موقف صعب للغاية، ويجبر القوات الدخيلة على الانسحاب.
أما الكاتب والباحث السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، فأثنى على قدرات الجيش المصري وامتلاكه للعتاد المتطور، مشددا على أنه يمثل “قوة ردع” للمرتزقة والإرهابيين في ليبيا، وأداة قوية للضغط وفرض سلطة الدولة والخروج بليبيا من أزمتها عبر الحوار الذي يصب في صالح الشعب فقط.
فيما يتعلق بالقدرات العسكرية المصرية، يمتلك الجيش المصري 1054 طائرة حربية متنوعة، بينها 215 مقاتلة، و88 هجومية، و59 نقل عسكري، إضافة إلى طائرات التدريب والمهام الخاصة والمروحيات التي يصل عددها إلى 294 مروحية بينها 81 مروحية هجومية، بحسب “غلوبال فاير باور”. كذلك تمتلك مصر أكثر من 4.2 آلاف دبابة، وأكثر من 11700 مدرعة، إضافة إلى أكثر من 2100 مدفع ميداني، وأكثر من 1100 مدفع ذاتي الحركة، ونحو 1100 راجمة صواريخ.
أما قوة الجيش المصري البحرية فتتكون من 7 فرقاطات، و7 طرادات، و45 زورق دورية، و31 كاسحة ألغام بحرية، إضافة إلى 8 غواصات بينها 3 غواصات هجومية. وحلّ الجيش المصري في المركز الرابع عالميا، في قوة الدبابات، والسادس عالميا في العربات المدرعة، والسادس عالميا في المدفعية الذاتية.
وحصد الجيش المصري نقاطا مرتفعة في قوة قواعد الصواريخ، التي حلت كذلك بالمرتبة السادسة عالميا.
أما في القوة البحرية، فحصل الجيش المصري على تقييم مرتفع جدا في قوة الألغام والألغام البحرية، التي جاءت بالمركز الثاني عالميا، بينما حصلت مصر على المركز الثالث عالميا في تقييم حاملات الطائرات التابعة للجيش المصري. وفي القوة الجوية، جاءت المقاتلات التدريبية المصرية في المركز الخامس عالميا، بينما حلت المروحيات المصرية المقاتلة بالمركز الثامن عالميا.