تداولت حسابات مواقع التواصل في إيران مقطع فيديو يظهر هجوم المئات من المواطنين على سوق الصيرفة في ميدان فردوسي في طهران، للحاق بتحويل المدخرات من العملة الإيرانية إلى دولار مع استمرار الانهيار التاريخي للتومان.
وتخطى سعر الدولار عتبة 22 ألف تومان حيث ذكرت بعض مواقع صرف العملات أنه خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين، تم التبادل حتى مبلغ 22 ألف و350 تومان.
وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، الأحد، أن المصدرين الذين لم يحولوا أرباحهم من العملات الأجنبية إلى سوق الصرف الحكومي سيتم استدعاؤهم من قبل القضاء.
هذا بينما أعلن النائب الايراني محسن زنغنه، عضو لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، يوم الأحد، إن المصدرين احتفظوا بـ 20 مليار دولار حصلوا عليها من الصادرات خارج البلاد. وبحسب زنغنه، يقول المصدرون إنهم بحاجة إلى ضمانات من الحكومة قبل أن يعيدوا العملات إلى إيران.
ويحتفظ المصدرون بأموالهم في البنوك الأجنبية بدلاً من تحويلها مرة أخرى إلى البلاد لانعدام ثقتهم بسبب الأزمة الاقتصادية الإيرانية والانخفاض الكبير في قيمة التومان.
يذكر أنه من أهم أسباب انهيار العملة هو تأثير العقوبات الأميركية وخاصة وقف 90٪ من صادرات النفط الإيرانية، بالاضافة الى عدم اعادة عشرات المليارات من الدولارات من عائدات العملات الأجنبية من قبل المصدرين. هذا بينما وصف مسؤولون إيرانيون انهيار قيمة التومان بأنه “أمر مؤقت” ونسبوه إلى “حرب نفسية يشنها أعداء إيران لإثارة قلق الناس والتجار”.