على وقع التصعيد النيابي الحاصل في تونس بين عدد من الكتل والنواب وبين رئيس البرلمان راشد الغنوشي، صعد عدد من نواب كتلة الحزب الدستوري الحر، الثلاثاء، إلى المنصة المخصصة لرئيس البرلمان ومساعديه، مرددين شعار “لا للإرهاب في مجلس النواب”.
واضطرت رئيسة الجلسة، سميرة الشواشي، إلى إيقاف أشغال الجلسة العامة، داعية رؤساء الكتل إلى الاجتماع بسبب ما اعتبرته “تعطيل عمل البرلمان واستحالة السير العادي للجلسة العامة”.
ويعتصم نواب كتلة الحزب الدستوري الحر منذ يوم الجمعة داخل مقر البرلمان، احتجاجاً على ممارسات ومحاولات الغنوشي وكتلة ائتلاف الكرامة ذراعه في البرلمان فسح المجال أمام الإرهابيين لدخول مقر البرلمان، حيث تتهمه موسي بدعم ورعاية الإرهاب وتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين في تونس.
وفي خطوة تصعيدية، احتلت موسي وكتلتها المنصة المخصصة لرئيس البرلمان ونائبيه وهتفتوا “مجلس النواب… لا للارهاب”، في إشارة إلى استمرار الغنوشي في قيادة البرلمان وتجاهله لمطالب سحب الثقة منه.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تحرك قوى برلمانية أخرى من أجل سحب الثقة من الغنوشي، حيث علمت “العربية.نت” من مصادرها البرلمانية أن المفاوضات لا تزال جارية بين الكتل قبل الإعلان الرسمي عن بدء إجراءات سحب الثقة، بسبب فشله في قيادة البرلمان وتوظيفه له في خدمة أجندات مشبوهة واستغلاله للقفز على صلاحيات رئيس الدولة والزج بالبلاد في لعبة المحاور.