أكدت النيابة العامة الفيدرالية في ألمانيا، امس الاثنين، توقيف سوريين يعتقد أنهما مرتبطان بتنظيم جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام”، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، ووضعهما قيد التوقيف الاحتياطي للاشتباه بارتكابهما جرائم حرب.
وقالت النيابة في بيان إن الرجلين اللذين قدمتهما باسم خضر أ.ك. وسامي أ. س. بدون أن تحدد سنهما، أوقفا في نورمبورغ وفي هيسن البلاد مضيفة أنه “يشتبه إلى حد كبير” بانتماء الأول إلى جبهة النصرة ومشاركته في 10 تموز 2012 بإعدام ضابط في الجيش السوري، ويشتبه بأن الثاني كان مؤيدا لجبهة النصرة، وقام “بتصوير عملية الإعدام”، وترديد “تعليقات حماسية” أثناء ذلك لأغراض دعائية.
وأكدت النيابة العامة أن المشتبه به “كان يراقب السجين الذي كان مقيد اليدين وتعرض لعنف شديد أثناء نقله إلى مكان إعدامه”. ولم تورد النيابة العامة مزيداً من التفاصيل لا سيما حول ظروف وصول الرجلين إلى ألمانيا التي استقبلت 800 ألف سوري منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وغيّر تنظيم جبهة النصرة الذي كان فرعاً لتنظيم القاعدة اسمه إلى هيئة تحرير الشام، فيما بدأت أواخر نيسان في كوبلنتس أول محاكمة مرتبطة بانتهاكات منسوبة للنظام السوري، كما أوقف القضاء الألماني مؤخراً طبيباً سورياً يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية بتعذيبه معارضاً حتى الموت.