حذرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية، الخميس، من أن طائرات الركاب التي تحلق عبر المجال الجوي الإيراني قد تتعرض لخطر الاستهداف غير المقصود من قبل أنظمة الدفاع الجوي في البلاد.
وقالت الوكالة في بيان أوردته شبكة “بلومبرغ” الأميركية إنه ” بسبب الوضع الأمني الخطير، وسوء التنسيق بين الطيران المدني والعمليات العسكرية، هناك خطر من سوء تحديد الطائرات المدنية” فوق الأجواء الإيرانية.
وأضافت الوكالة، ومقرها مدينة كولونيا في ألمانيا، أن هذا التحذير يظل ساريا لغاية يناير من العام المقبل.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام من اعتراف منظمة الطيران المدني الإيرانية أن خطأ في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين من كان يقوم بتشغيل وسائل الدفاع الجوي وقادته، تسببا في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في حزيران الماضي مما أودى بحياة 167 شخصا كانوا على متنها.
وأسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بصاروخ أرض جو في الثامن من يناير بعد قليل من إقلاعها من طهران. وأقرت طهران في وقت لاحق بأن الحادث نجم عن “خطأ كارثي” لقواتها التي كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة.
وقال تقرير مبدئي على الموقع الإلكتروني لمنظمة الطيران المدني الإيرانية “خطأ في توجيه نظام الرادار تسبب في خطأ بشري. نسي المسؤول عن التشغيل تعديل الاتجاه على نظام الرادار بعد الانتقال إلى وضع جديد وهو خطأ ساهم في عدم قراءة بيانات الرادار بالشكل الصحيح”.
وأُسقطت الطائرة وسط توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة. وكانت إيران في حالة تأهب لصد هجمات بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية تستضيف قوات أميركية انتقاما لمقتل قاسم سليماني.
وذكر التقرير “وقع الخطأ بعد نقل إحدى وحدات الدفاع الجوي لطهران، حدث ذلك بسبب خطأ بشري”. وأضاف التقرير أن نظام الدفاع الجوي رصد الطائرة باعتبارها هدفا يقترب من طهران.