فتح مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب البلجيكية، اليوم الثلاثاء، تحقيقاً قضائياً في وفاة شاب جزائري بمستشفى، بعد ساعات من اعتقاله بطريقة عنيفة، الأحد الماضي.
واتَهمت أوساط عدة الشرطة البلجيكية، بـ”الوحشية” في التعامل مع الشاب، بعد تقييده وطرحه أرضاً، في حادثة أثارت استغراب كثيرين، وأعادت إلى الأذهان مقتل الشاب الأميركي الأسود جورج فلويد بعد تعامل عنيف من جانب الشرطة، في واقعة أدت إلى موجة احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة وخارجها.
وأظهرت لقطات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الرجل ملقى على الأرض، بينما يجثم الشرطيان على ظهره. وقالت الشرطة إن الشاب القتيل اعتدى على عدد من الأشخاص، مضيفة أن “تصرفاته تشير إلى تعاطيه المخدرات”.
وقال المتحدث باسم شرطة أنتويرب سفين لومارت، إن رجلاً يبلغ من العمر 29 عاماً اعتقل منتصف نهار يوم الأحد “بعد أن تصرف بعنف في مقهى”.
وأضاف، “الشاب كان يحاول ضرب الناس، وكان مضطرباً للغاية”، وعندما وصل الضباط إلى مكان الحادث، وجدوا لديه إصابة في الرأس، وبدا أنه “تحت تأثير” المخدرات. وقامت الشرطة بطرح الرجل أرضاً ووضعت الأصفاد في يديه، واستدعت خدمات الطوارئ. وقال المتحدث إنه عندما وصل الطاقم الطبي بعد 12 دقيقة، كان الرجل قد فقد وعيه.