أكد الاتحاد الأوروبي أن إصدار تركيا برقية ملاحة بحرية (نافتيكس) تشير لنقل سفينة المسح الجيولوجي “اوروك رييس” إلى المياه الواقعة جنوب جزيرة كاستيلير اليونانية يبعث بـ”رسالة خاطئة ولا تساعد” على تخفيف التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نبيلة ماسارلي، أن “سلوك دولة مرشحة لعضوية الاتحاد يقتضي منها احترام علاقة حسن الجوار”.
وقالت ماسارلي إن القرار التركي الأخير لا يساعد على تخفيف التوتر، خاصة في ضوء نتائج مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات بين التكتل وتركيا. وتابعت، “استناداً إلى كون تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، يفترض عليها الالتزام بشكل لا لبس فيه بعلاقات حسن الجوار والاتفاقات الدولية والتسوية السلمية للنزاعات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة”.
وأشارت ماسارلي إلى أنه يجب عند وجود نزاع ما بين تركيا واليونان، الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية. وتابعت، “أكد الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً وجوب تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري من خلال الحوار والتفاوض بحسن نية”.
من جهتها، رفضت تركيا اليوم مزاعم اليونان بانتهاك سفن أبحاث النفط والغاز التابعة لها، المياه اليونانية شرق البحر الأبيض المتوسط، وقالت إنها ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في المنطقة.
وأعلنت تركيا أمس الثلاثاء، اعتزامها إرسال سفن تنقيب في المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من التوترات بين الجارتين، ويتجاهل دعوات الدول الأوروبية لوقف أعمال التنقيب.