من اعترض طائرة ماهان الإيرانية فوق سوريا؟

24 يوليو 2020
من اعترض طائرة ماهان الإيرانية فوق سوريا؟

تعرّضت طائرة ركّاب إيرانيّة لاستفزاز في الأجواء السورية، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الخميس. وتضاربت الأنباء حول الطائرات المستفزّة إن كانت إسرائيليّة أو أميركيّة.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، إنها ستدرس تفاصيل حادثة طائرة “ماهان” لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال المعلومات بشأنها. وأضافت أنها أبلغت السفارة السويسرية في طهران، راعية المصالح الأميركية، أن واشنطن تتحمل مسؤولية أي حادث تتعرض له الطائرة أثناء عودتها إلى إيران.

وقالت إنها أبلغت مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد روانتشي، الذي بدوره أعلم الأمين العام أنطونيو غوتيريس بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أي حادثة تتعرض لها الطائرة أثناء رجوعها إلى العاصمة.

وقال التلفزيون الإيراني إن طائرتين حربيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعاً لتجنب الاصطدام، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.

 

 

 

وصرح قائد الطائرة التابعة للخطوط الجوية “ماهان إير” بأنه خلال تواصله مع المقاتلتين للحفاظ على مسافة الأمان، أبلغه الطياران بأنهما أميركيان.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن المقاتلتين اقتربتا حتى 100 أو 200 متر من طائرة الركاب، واصفاً الحادثة بأنها “مغامرة أميركية”. وأشار إلى إصابة ثلاث ركاب، بالإضافة إلى إصابة عدد من طاقم الطائرة بجراح طفيفة.
من جهتها، قالت وكالة “مهر” إن الطائرة غادرت مطار بيروت الدولي بعد أن تزودت بالوقود، مبينة أن قائد الطائرة سيقدم تقريراً مفصلاً عن الحادثة إثر وصوله إلى طهران.
في هذا الوقت نقلت هيئة البث الرسميّة الاسرائيلية(كان) عن مصادر إسرائيليّة إن إسرائيل “لا علاقة لها” باستفزاز الطائرة الإيرانية، وذلك بعدما قالت مواقع إعلامية إيرانية إن طائرة إسرائيلية هي من اعترضت الطائرة الإيرانية.

وكانت الطائرة في طريقها من طهران إلى بيروت، ويبدو أن المضايقة جرت عصراً لأن أشرطة الفيديو الواردة منها تظهر ضوء الشمس من النوافذ.

 

من جهتها ذكرت “بي بي سي فارس” أن الطائرة المستفِزّة تابعة للجيش الأميركي ومن طراز “F15″، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أخرى أن طائرتين حربيّتين اعترضتا الطائرة، لا طائرة حربية واحدة.

ونقلت وكالة “سانا” عن مصادر الطيران المدني أن الطيران “يعتقد أنه تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وبخلاف رواية التلفزيون الإيراني، ذكر موقع “أورورا” المتخصّص بالرصد الجوي، أن الاعتراض جرى فوق قاعدة التنف العسكرية الأميركية شرقي سوريا، وأنها هبطت اضطرارياً في مطار دمشق قبل أن تكمل إلى بيروت.