أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “شعبة المخابرات بأمر من رئيس النظام السوري بشار الأسد تشن حملة لإقصاء رامي مخلوف”. وقال المرصد أن “الجيش السوري مخترق من إيران ورامي مخلوف وأطراف أخرى”، مشيرا إلى أن “بعض المعتقلين لديهم معلومات عن أجهزة النظام السوري”.
هذا وكشف المرصد السوري أن عدد الضباط الذين جرى اعتقالهم حتى الآن بتهمة أنهم مقربون من رجل الأعمال السوري مخلوف بلغ 135. وأكد المرصد أن الحملة الأمنية لاستخبارات النظام السوري متواصلة، بالإضافة لاعتقال أشخاص يعملون ضمن منشآت ومؤسسات تعود ملكيتها لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال 12 ضابطا وعنصرا في قوات النظام خلال الساعات الماضية. ووضع الأسد يده على مجمل أعمال ابن خاله رامي مخلوف والشركات المملوكة له، داخل سوريا، كتعيين حارس قضائي على شركة “سيريتل” للاتصالات الخلوية، ثم تعيين حارس قضائي على شركة “شام” القابضة واحدة من أكبر شركات البلاد، وسبقها بمنعه من مغادرة سوريا وإلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وقرارات أخرى كثيرة.
وبدأ الخلاف بين الرجلين، الأسد ومخلوف، منذ سعى رئيس النظام لوضع يده على أموال ابن خاله رامي لحل أزمته الاقتصادية والمالية الخانقة، مع نهاية العام الماضي، عبر إصداره قرارات حجز احتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة. وأعلن مخلوف، بنفسه، تفجر الخلاف، في الثلاثين من شهر نيسان الماضي، عندما ظهر بفيديو مخاطبا الأسد طالبا تدخله لوقف ما يسميه “الظلم” الواقع عليه.
وصعّد مخلوف من لهجته بعد عدة “ظهورات” مصورة وتدوينات على حسابه الفيسبوكي، نهاية شهر حزيران يونيو الماضي، بتهديد نظام الأسد بزلزلة الأرض، إلا أنه عاد وحذف تلك التدوينة في وقت لاحق.