جريمة اغتصاب جماعي تعود للواجهة بعد 6 سنوات في مصر

1 أغسطس 2020
جريمة اغتصاب جماعي تعود للواجهة بعد 6 سنوات في مصر

منذ أيام قليلة وحتى الآن تضج مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتفاصيل عن جريمة اغتصاب جماعي لفتاة داخل فندق شهير وقعت قبل 6 سنوات. الجريمة كشفت عنها حسابات على مواقع التواصل وطالبت بفتح تحقيق فيها عقب التستر عليها لسنوات، فيما ردت إدارة فندق شهير بتقديم مساعدتها من أجل الوصول للحقيقة.

وتوضح التفاصيل المؤلمة أن عددا من الشباب قاموا بتخدير فتاة داخل الفندق الشهير وصعدوا بها لإحدى الغرف، وتناوبوا على اغتصابها، وعقب انتهاء جريمتهم البشعة كتبوا أسماءهم على جسدها وصوروا الواقعة تبادلوا الفيديو فيما بينهم.

وعادت خلال الأيام الماضية الجريمة للواجهة مجددا بعد التستر عليها طيلة تلك السنوات، حيث خشيت الفتاة من الإبلاغ إثر تلقيها تهديدات بالقتل، وفق ما ذكرته حسابات خاصة برصد حالات الاغتصاب والتحرش على مواقع التواصل، ومنها حساب تمكن في الآونة الأخيرة من كشف تعرض نحو 50 فتاة للتحرش من جانب شاب في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أحيل للنيابة بالفعل ومنها للمحاكمة الجنائية.

في ظل تلك الأحداث يجري البحث عن الفتاه، تمهيدا لتقديم بلاغ رسمي وفتح تحقيق في الواقعة، وخلال رحلة البحث تبين أن هؤلاء الشباب مارسوا نفس الجريمة مع فتيات أخريات.

فندق شهير يرد

وبعد حالة الصخب الشديدة والضغوط التواصلية، أصدرت إدارة الفندق بيانا للرد. وقال البيان: “نحن على دراية ونتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014، حيث تواصل على الفور فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تداول تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم. أهم أولوياتنا دائما سلامة وأمن ضيوفنا وزملائنا. هذا ويلتزم فريق إدارة الفندق وجميع الزملاء بمساعدة السلطات والجهات المعنية المخولة في حالة فتح تحقيق رسمي وسنواصل تقديم دعمنا المطلق في هذا الشأن. في هذه الأثناء قلوبنا ودعواتنا لأي شخص قد يكون تأثر بهذا الحادث المؤلم”.

المجلس القومي للمرأة يتدخل

ومن جانبه، أصدر المجلس القومى للمرأة بيانا أيضا بشأن تعرض بعض الفتيات للتهديدات خشية الإبلاغ عن الواقعة.

وذكر المجلس أنه تابع خلال الفترة الأخيرة الموضوع المتعلق بالتهديد بارتكاب العنف والإيذاء من قبل بعض الأشخاص ضد مؤسسى صفحات التواصل الاجتماعي، ومن بينها تطبيق إنستغرام، والتى نشرت بعض الوقائع لفتيات تعرضن للإيذاء والاعتداءات الجنسية.

وأكد المجلس أنه يقف بجوار كل سيدة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال التهديد من خلال تقديم سبل الدعم اللازم، مطالبا من تتعرض لمثل تلك التهديدات بالتواصل مع المجلس حتى يتم اتخاذ اللازم.

وطالب المجلس كل فتاة وسيدة تتعرض للمضايقات والتهديدات بسرعة الإبلاغ عن طريق آليات الإبلاغ الرسمية للأجهزة المختصة بوزارة الداخلية والنيابة العامة والتي تقوم بدورها بالبحث والتحقيق في شأن تلك البلاغات.

وأكد المجلس أن أجهزة الدولة المصرية لا تتوانى في التصدي لهذه الأفعال واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة تحقيقا للعدالة. وكانت النيابة العامة قد أجرت تحقيقات مع أحمد بسام زكي، المتهم بالتحرش بنحو 50 فتاة، والذي تم الكشف عن جريمته عبر مواقع التواصل.

وأكدت النيابة تلقيها شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى، وأبلغت فيها عن واقعة تهديد الشاب لها خلال نوفمبر عام 2016 لممارسة الرذيلة معها. وتعود الواقعة لمجموعة على موقع “إنستغرام” تضم أعدادا كبيرة من الفتيات سردن وكشفن بالأدلة وقائع تحرش واغتصاب تعرض لها بعضهن من شباب في الجامعة الأميركية.

وسرد نحو 50 فتاة وثائق ووقائع وأدلة تؤكد تعرضهن للتحرش والاغتصاب من نفس الشاب. وأثارت المجموعة اهتمام رواد مواقع التواصل، ودشنوا هاشتاغا يطالبون فيه بالقبض على الشاب المتحرش ومحاكمته وهو ما حدث.