ووهان في عين الاتهام… أخفت بدء تفشي “كورونا”

21 أغسطس 2020
ووهان في عين الاتهام… أخفت بدء تفشي “كورونا”

زاد فيروس كورونا المستجد الطين بلّة، حيث أجج لهيب الحرب المستعرة بين قوّتي العالم الكبيرتين الصين وأميركا منذ أشهر، وبينما يتبادل الطرفان الاتهمامات تزداد الإصابات والوفيات يومياً.

وأفاد تقرير استخباراتي أميركي جديد كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن كبار المسؤولين في بكين لم يدركوا في أوائل كانون الثاني المخاطر الحقيقية للفيروس بسبب تكتم مسؤولين محليين عن الخطر الحقيقي للوباء.

يأتي ذلك في وقت سئم فيه مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من اتهام الحزب الشيوعي الصيني بالتكتم على التفشي الأولي للفيروس، وهو ما سمح له بالانتشار في جميع أنحاء العالم.

وأيدتهم بذلك الاستخبارات الأميركية، التي توصلت إلى نتيجة أكثر دقة وتعقيدا، حول الخطأ الذي ارتكبه المسؤولون الصينيون، في كانون الثاني الماضي، حيث كشف تقرير للمخابرات الأميركية أن مسؤولين، في مدينة ووهان ومقاطعة هوبي، مركز تفشي المرض أواخر العام الماضي، حاولوا إخفاء المعلومات عن القيادة المركزية للصين.

وتتماشى هذه النتيجة مع التقارير التي قدمتها المؤسسات الإخبارية المختلفة، وتقييمات الخبراء الصينيين لنظام الحكم الغامض في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن المسؤولين المحليين في الصين “غالباً ما يحجبون معلومات عن بكين خوفاً من انتقام المسؤولين المركزيين منهم”.

ويذكر أن التقييم الجديد لا يتعارض مع انتقادات إدارة ترمب للصين، لكنه يضيف منظوراً وسياقًا آخر، للإجراءات والتقاعس، الذي تسبب في الأزمة العالمية.

وأكد ترمب في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، في 4 تموز، أن “كتمان الصين وخداعها وتسترها” عوامل ساهمت في انتشار الوباء.