قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، إن إعلانَي وقف اطلاق النار في ليبيا واستئناف العملية السياسية في البلاد “يعطيان أملاً جديداً” لإيجاد حل سلمي. وذلك تعليقاً على إعلان مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في طرابلس، عبر بيانين منفصلين، أمس الجمعة، عن وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات في أنحاء البلاد.
واعتبر بوريل، في بيان، أن إعلاني وقف إطلاق النار بمثابة “تقدم أولي بناء يدل على تصميم المسؤولين الليبيين على تخطي المأزق الحالي وإيجاد أمل جديد للتوصل إلى توافق لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة، ووقف أي تدخل أجنبي في البلاد”. وأضاف، “نؤكد التزامنا مع الشعب الليبي الجهود الرامية إلى تأسيس دولة ذات سيادة وموحدة ومستقرة ومزدهرة”.
ودعم الاتحاد الأوروبي الاتفاق الذي سيؤدي إلى وقف فوري للأعمال العسكرية في ليبيا “ويتطلب مغادرة جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة الموجودين” واستئناف المفاوضات في إطار عملية تديرها الأمم المتحدة.
ودعا بوريل إلى تطبيق الاتفاق على الأرض عبر “وقف دائم لإطلاق النار”. وشدد على وجوب أن “تعقب الاعلان تطورات ملموسة، كاستئناف تام للإنتاج في كل البلاد، وتطبيق الاصلاحات الاقتصادية للاتفاق على آلية عادلة وشفافة لتوزيع إيرادات النفط وتحسين ادارة المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية”.
وحظي إعلانا وقف إطلاق النار في ليبيا، بترحيب دولي واسع، وسط آمال بأن يساهما في إعادة الاستقرار إلى البلد الذي دخل حالة من الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.