عادت قضية الصحافي الأميركي الذي اختفى في سوريا، منذ ثماني سنوات، أوستين تايس، إلى الواجهة مجدداً الأسبوع الماضي، بعد أن كشف وزير خارجية بلاده أن الرئيس دونالد ترمب وجه في شهر آذار الماضي، رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد لمعرفة مصير الشاب الذي شوهِد لآخر مرة بالقرب من العاصمة دمشق، يوم الرابع عشر من آب عام 2012.
وأكد شخصان من عائلة تايس، أنه “بخير حتى اللحظة”. وقالت والدته ديبرا ووالده مايك تايس لـ “العربية ” إن “نجلنا الصحافي اعتقِل قبل ثماني سنوات ومنذ الأيام الأولى لاحتجازه تمّت الإشارة إلى اختفائه، بوصفه اعتقالاً وليس اختفاءً “. وأضافا والده، أن “تايس اعتقِل على نقطةٍ أمنية في منطقةٍ كانت تخضع بالكامل لسيطرة الحكومة السورية في ضواحي العاصمة دمشق”.
كما عاودا التأكيد على أن نجلهما “على قيد الحياة” إلى الآن من دون أن يكشفا مزيدا من المعلومات أو ما إذا كان الرئيس الأميركي تلقى رداً من الأسد بعد رسالته بشأن تايس.
وتابعت ديبرا وزوجها بالقول “لا توجد أدلة أو معطيات على وجود نجلنا لدى أي من جماعات المعارضة السورية”، رغم أنه ظهر معصوب العينين في شريطٍ مصوّر لدى جماعةٍ مسلّحة مجهّولة بعد مرور حوالي شهرٍ من اختفائه.
وفي الرابع عشر أيضاً من الشهر الحالي، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إن “الرئيس دونالد ترمب يدعو الأسد لمفاوضاتٍ مباشرة لإطلاق سراح أوستين تايس”.
وتايس الصحافي (39 عاماً) هو أيضاً ضابط سابق “المارينز” وكان قد خدم في العراق وأفغانستان قبل سنوات. ووصل إلى سوريا قادماً من تركيا في شهر أيار من العام 2012 وكان يبلغ من العمر31 عاماً عند اختفائه.
وخصص مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة منتصف نيسان عام 2018، مبلغ مليون دولارٍ أميركي لمن يدلي بمعلوماتٍ “تنقذ” حياة الصحافي الذي اختفى في دمشق قبل سنوات.