البحرين جاهزة لتوقيع معاهدة السلام؟

23 أغسطس 2020
البحرين جاهزة لتوقيع معاهدة السلام؟

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن توقيع اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل، تواردت أنباء كثيرة عن اسم الدولة الخليجية التي ستحذو حذو أبوظبي، وخصوصا بعد تأكيد غاريد كوشنر، في تصريح سابق، بأنه “سيتم الإعلان قريبا عن اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية أخرى”، وهو الأمر الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضا، ولكن من دون تحديد أسماء هذه الدول.

وبرز اسم البحرين، الجزيرة الصغيرة في الخليج العربي، على أنها إحدى الدول المرشحة لتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل بعد جارتها الإمارات، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، وخصوصا لكونها من أوائل الدول التي هنأت الإمارات بالاتفاقية، بحسب بيان رسمي نشرته وكالة أنباء البحرين.

المنامة تملك القاعدة

وعن هذه التسريبات التي تضع البحرين على رأس قائمة الدول التي ستوقع اتفاق السلام قريبا، قال النائب في البرلمان البحريني، علي النعيمي، في تصريحات لموقع “الحرة” إن “المنامة تملك القاعدة لتوقيع الاتفاقية، نظرا لرؤية المنامة المتقدمة في العلاقات الإنسانية”، بحسب قوله.

وأضاف النعيمي، “البحرين تملك مبادرات متعددة منها احتضان المؤتمرات الداعية إلى العيش المشترك بين جميع الأمم والشعوب ومختلف المذاهب والأديان”.

وكانت المنامة، استضافت في، العام الماضي، ورشة “السلام من أجل الإزدهار”، وهي ورشة عمل ناقشت الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية.

وأشار النائب البحريني، إلى أن بلاده واحة للسلام والتعايش المشترك لكافة الأديان السماوية، وعاصمة لاحتضان الأديان على المستوى القيادي والتشريعي والقانوني، لافتا إلى أن البحرين تمثل “قاعدة للعلاقات بين الأديان والثقافات المتعددة بما يخدم البشرية جمعاء، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية”. وكان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، هنأ ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، عبر اتصال هاتفي، بـ “الإنجاز المتمثل بالخطوة التاريخية للسلام التي اتخذتها دولة الإمارات تجاه إسرائيل”، وفقا لوكالة أنباء البحرين.

وأكد ملك البحرين، أن هذه الخطوة “ستسهم في دفع وتعزيز جهود السلام وفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

وكان مسؤولون إسرائيليون، كشفوا بأن المنامة ستحذو حذو أبوظبي في توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وفقا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. ووصف النعيمي، وهو نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب البحريني، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالتاريخي، مؤكدا أن هذا الاتفاق من شانه أن يعزز استقرار منطقة الشرق الأوسط، ويساهم في “بناء أسس ونظريات جديدة للعلاقات الدولية لما تقضيه مصالح المنطقة”.

أفضل حلول العصر

واعتبر النعيمي أن الاتفاق بمثابة إعادة مركزية القضية الفلسطينية، ودفع جهود السلام وفتح آفاق الوئام في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن العلاقات الدولية بطبيعتها الديناميكية بين دول العالم هي من الصلاحيات السيادية للقيادة السياسية كيفما تراها متوافقة مع رؤاها ومصالحها في المنطقة، مشيرا إلى أن الكثير من الاتفاقيات والنزاعات بين الدول في العالم، تم حلها من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وتابع، “هذا الاتفاق يعد واحد من أفضل حلول العصر لحل النزاع الدائم حول القضية الفلسطينية، كونه شمل وقف ضم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب ضمان حرية المقدسات بعد عقود من الصراع والنزاع”.

وقال النعيمي، “نحن الآن على أبواب حل شامل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.

ومن المزمع، أن يزور كوشنير إسرائيل وعدد من دول خليجية أخرى منها البحرين، مطلع أيلول المقبل، لبحث توقيع دول أخرى لاتفاقيات سلام مع إسرائيل، وفقا لموقع “أكسيوس” الأميركي.