تداولت مصادر إعلامية منح حكومة النظام السوري عقود استثمار الأسواق الحرة في سوريا لابن خال بشار الأسد، إيهاب مخلوف، الشقيق الأصغر لرامي مخلوف، بعد شهرين على سحب هذه العقود من الأخير، ضمن سلسلة إجراءات اتخذها النظام ضد رجل الأعمال الأشهر في سوريا ابتداءً من أيار/مايو الماضي.
وذكرت مصادر صحافية أن وزارة الخارجية في حكومة النظام تبلغت توجيهاً من القصر الجمهوري بعدم فض العروض المقدمة من قبل أكثر من عشر شركات لاستثمار الأسواق السورية الحرة، ومنح عقود الاستثمار إلى إيهاب مخلوف وشريكه الكويتي عبد الحميد دشتي.
وتشمل الأسواق الحرة السورية معبرين بريّين مع لبنان والأردن، ومرفأين بحريين في اللاذقية وطرطوس، بالإضافة إلى مطارات دمشق واللاذقية وحلب الدولية، وقد طرح استثمارها لمزاد علني في 17 آب/اغسطس بعد سحبها من شركة “راماك” المملوكة من قبل رامي مخلوف في حزيران/يونيو.
وإيهاب هو الشقيق الأصغر لرامي مخلوف وكان نائبه في مجلس إدارة شركة “سيريتل” للاتصالات، لكنه استقال في حزيران وأعلن تأييده للنظام في الخلاف مع شقيقه، ووجّه له انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عبد الحميد دشتي، فهو رجل أعمال كويتي مثير للجدل بسبب تأييده للنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، وقد بدأ بالاستثمار في سوريا عام 1999 عبر زوجته هالة قوطرش وابنتيها آية وشهد.
وكان إيهاب مخلوف شريكاً مع دشتي في مؤسسة “العقيلة للتأمين” وشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارتها حتى شهر تموز/يوليو 2011.
وإيهاب مخلوف مُدرج على لائحة الاتحاد الأوروبي الخاصة لرجالات النظام السوري المعاقبين عام 2011، بينما أُدرج اسمه للمرة الأولى على لوائح العقوبات الأميركية عام 2017.