أطلقت دبي برنامجاً للتقاعد في الإمارة لمن تزيد أعمارهم على 55 عاما، سواء من المقيمين داخل دولة الإمارات أو المقبلين على التقاعد حول العالم، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى المنطقة للأجانب الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، حيث يوفر للمقيمين في الدولة ممن بلغوا سن التقاعد، وكذلك كبار السن في جميع أنحاء العالم، فرصة الاستمتاع بأسلوب حياة فريد في دبي.
وعملت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ضمن إطار التشجيع على الاستفادة من البرنامج مع شركائها، لتطوير مقومات رئيسية للتسهيل على المتقاعدين اتخاذ مثل هذا القرار المهم في حياتهم، ضمن قطاعات الرعاية الصحية والعقارات والتأمين والبنوك، حيث ستتاح كل هذه العروض التنافسية للمتقاعدين لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم والعيش براحة بال.
وسيحصل الأشخاص الذين يستوفون المعايير والمتطلبات الخاصة بهذا البرنامج على تأشيرة تقاعد قابلة للتجديد كل 5 سنوات، وذلك عند توفر أحد المتطلبات التالية: أن يكون لديه دخل شهري قدره 20 ألف درهم (حوالي 5500 دولار) يكتسبه من الاستثمارات أو المعاشات التقاعدية، أو يمتلك بحسابه مبلغ مليون درهم (حوالي 275 ألف دولار)، أو لديه عقارات في دبي بقيمة مليوني درهم “حوالي 550 ألف دولار”.
ويستهدف البرنامج في مرحلته الأولى المقيمين في الدولة ممن عملوا في دبي لأكثر من 10 سنوات وبلغوا سن التقاعد، وأصبحوا على دراية كافية بطبيعة الحياة في الإمارة.
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال سعيد المري، “يهدف برنامج التقاعد في دبي إلى تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية مفضلة للزيارة وكذلك الإقامة والعيش بها. فيما ستمهد استراتيجية جاهزية دبي لاستقبال المتقاعدين الطريق أمام المقيمين في داخل الدولة وخارجها للاستفادة من نهج دبي في الانفتاح على العالم وسعيها الدائم لترسيخ قيم التعايش والتعاون وتوفير نوعية الحياة المميزة”.
وأضاف، “سيساهم برنامج التقاعد في دبي في نمو القطاع السياحي، من خلال الزيارات المتكررة لأقارب وأصدقاء المتقاعدين، وأيضا زيادة عدد الزيارات والرحلات من الأسواق التي يأتي منها المتقاعدون للإقامة في دبي. وسيكون لهذا صدى وتأثير أوسع من خلال الترويج لدبي كوجهة مفضلة وآمنة للمتقاعدين مع تسليط الضوء على أسلوب الحياة العصري والمميز في المدينة، وكذلك ما تقدمه من تجارب حياة وعروض متنوعة تناسب تطلعات الجميع”.