واصلت الليرة السورية تسجيل أداء ايجابي في سوق الصرف وحققت ارتفاعاً تراوح بين نصف نقطة ونقطة مقابل سلة العملات الأجنبية، بعد أن كان التحسن في أدائها مقتصراً على العملة الأميركية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار الخميس في مناطق سيطرة النظام بين 2150 و2160، بينما لم يتجاوز في مناطق سيطرة المعارضة بإدلب 2130 ليرة.
ومقابل اليورو الذي حافظ طيلة أسبوعين على سعر مستقر أمام الليرة، حققت العملة السورية تقدماً للمرة الأولى الخميس، بنسبة اقتربت من النصف بالمئة، ما أدى لانخفاض العملة الأوروبية من 2593 إلى 2560 ليرة سورية.
ويعتبر خبراء اقتصاديون أن الحراك الدبلوماسي الذي ازدادت وتيرته خلال الأسبوعين الماضيين على صعيد الملف السوري، خلق أجواءً إيجابية انعكست على أداء الليرة، التي بات سعر صرفها مرتبطاً بتطورات العملية السياسية مع انحسار العمليات العسكرية بشكل كبير.
وفي السياق، أثارت تصريحات لمسؤول في حكومة النظام إدعى فيها إنخفاض أسعار المواد الأساسية في الأسواق بنسبة تصل إلى 20 في المئة غضب السوريين، الذين لم يلمسوا مثل هذه النتيجة.
ونقلت صحيفة “تشرين” الرسمية عن معاون وزير التجارة جمال شعيب أن “إجراءات الوزارة ساهمت بخفض الأسعار بشكل عام، وفي مقدمتها مادة السكر بواقع 40 في المئة، بالإضافة للعديد من السلع الأساسية كالبندورة والبطاطا والبصل والكوسا، ومواد غذائية أخرى، انخفضت أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 10 و20 في المئة”.
واستبعد محللون تواصلت معهم “المدن” إمكانية تحقيق هذه النسبة من الانخفاض في الأسعار بسبب عدم ثقة التجار بالتحسن الذي تسجله الليرة السورية، مشيرين إلى أن أي انخفاض يتطلب مرور وقت معين تثبت فيها العملة تحسن أدائها في سوق الصرف أو على الأقل استقرارها.