كشف وزير الدولة المكلف بالوظيفة العمومية ومكافحة الفساد التونسي محمد عبو، في ندوة صحفية عقدها في مقر وزارته الأربعاء عن شكوى رسمية تقدمت بها وزارته إلى القضاء ضد حركة النهضة بتهمة “امتلاك قنوات تلفزيونية تستعمل لغسيل الأموال من خلال عمليات الإشهار (الإعلانات)”.
وأضاف محمد عبو أنه، “بالإضافة إلى الشكوى، فقد طالب بالتدقيق في ممتلكات ومقرات وسيارات حركة النهضة”، مضيفا في تصريحاته “النهضة الحزب الأول. تدمر الحياة السياسية في تونس ولديها تضارب مصالح”.
وفي تأكيد لما ذهب إليه وزير الدولة السابق محمد عبو، أكد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري هشام السنوسي، في تصريحات لإذاعة “موزاييك” المحلية، أن “النهضة لها علاقة بعدد من القنوات الإعلامية غير القانونية والتي تستعمل الإعلانات في شبهة غسيل أموال”.
وأضاف السنوسي أنه “لا يوجد معنى للحديث عن مكافحة الفساد في تونس، فالفساد واضح وبيّن. بعد أن اتضح أن إحدى القنوات كقناة الزيتونة، القريبة من النهضة، مثلا ومصاريفها تقارب 300 ألف دينار شهريا، أي ما يعادل 100 ألف دولار، ولا توجد لها مداخيل ولا تملك رخصة وتستمر في البث تحت أنظار الدولة فهذا أمر غير معقول”.
وتابع، “وعندما نرى السيد راشد الغنوشي يحقق حضوره وانتشاره من خلال قنوات غير قانونية مثل قناة نسمة وتعطى له أكثر من 30 دقيقة في حوارات مسبقة التصميم فهذا غير معقول”.