أكد وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو، أن بلاده “لن تسمح بأن تُستعمل ضد أي دولة أخرى”، مشددا على الحل للأزمة في ليبيا يكمن في أن “تكون ليبيا لليبيين”، مشيدا بالدور المصري في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية المالطي أهمية ليبيا بالنسبة إلى بلاده، بالإشارة إلى قربها جغرافيا، قائلا، “نحن قريبون جدا من ليبيا، فالرحلة تستغرق 40 دقيقة بين مالطا وطرابلس، لذا من مصلحتنا أن تكون ليبيا في سلام ومزدهرة وموحدة. ليبيا في أيدي الليبيين”.
كما أن الأوضاع السيئة التي يعيشها الليبيون، تستدعي التوصل إلى حل بصورة عاجلة، بحسب الوزير الذي أضاف، في حوار خاص مع “سكاي نيوز عربية”، “الليبيون يمرون بأوقات عصيبة جدا، ليس بسبب النزاع فحسب، ولكن ليس لديهم الكهرباء ولا الماء وأسعار السلع الأساسية مرتفعة وعملة الدينار ضعيفة”.
ورأى إيفاريست بارتولو أن أفضل طريقة لمساعدة الليبيين، تكمن في “جمعهم معا للحوار”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه أمر ليس سهلا.
وفي هذا الصدد، أشاد وزير خارجية مالطا بالدور المصري في محاولة حل الأزمة الليبية، قائلا، “نحترم كثيرا موقف مصر فهي دولة معتدلة ومستقرة وتعمل لاستقرار المنطقة، وقد لاحظنا الخطاب الحذر الذي تستعمله. نحن نفهم أهمية ليبيا بالنسبة لمصر، بسبب الحدود الطويلة بين البلدين”.
وأكد بارتولو على أهمية الانتقال الآن إلى “ما بعد وقف إطلاق النار”، لجعله دائما. وعما إذا كانت مالطا مقربة لأحد أطراف الصراع في ليبيا، بما في ذلك تركيا، شدد بارتولو على أن بلاده “تدعم ليبيا موحدة”، وأنها “ليست عضوا في نادي أي دولة”.
وعن الموقف الذي تتخذه مالطا إزاء إمكانية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا، قال بارتولو إن بلاده ما زالت تناقش الأمر، مضيفا: “سنرى ما سيحدث فالنقاش لا يزال جاريا. وكما قلت: ما هو مهم جدا هو أن المسار والأدوات التي سنستعملها ستكون أيضا جزءا من النهاية، لأن علينا أن نقرر أيضا أين تكمن مصلحة المنطقة؟ هل بقطع العلاقات تماما مع تركيا؟ هل نجعل الموقف أصعب مع تركيا؟ وربما جمع روسيا وتركيا معا؟ أو جعل هذه العلاقة أصعب مما هي عليه اليوم؟ إنه نقاش صعب جدا، الأمر ليس واضحا تماما، ولكن سنرى كيف ستتطور الأمور”.