أكدت السلطات أن أوامر صدرت بإجلاء نحو نصف مليون شخص في ولاية أوريغون الأميركية، نتيجة عشرات حرائق الغابات الضخمة التي تؤججها الرياح، والتي اجتاحت ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، يوم الجمعة، ودمرت مئات المنازل، كما أودت بحياة 16 على الأقل، خلال الأيام الماضية.
وذكرت الشرطة أن 11 شخصا لقوا حتفهم في الحرائق بولاية كاليفورنيا، بينما توفي أربعة في أوريغون منذ يوم الاثنين، كما مات طفل يبلغ من العمر عاما واحدا في ولاية واشنطن.
وقال مكتب إدارة الأزمات في أوريغون إن عدد من صدرت الأوامر بإجلائهم، في الولاية وحدها، قفز إلى نحو 500 ألف، يمثلون نحو ثُمن إجمالي عدد السكان، بينما تعرضت ضواحي مدينة بورتلاند لتهديد أكبر حريق في الولاية.
وشردت الحرائق الآلاف أيضا إلى الشمال والجنوب، في ولايتي واشنطن وكاليفورنيا.
وتعرضت أوريغون لأكبر الأضرار من قرابة مئة حريق في ولايات الغرب الأميركي، من بينها قرابة 36 حريقا في أوريغون يكافحها نحو 3000 من أفراد الإطفاء، ويقول مسؤولون إن هناك حاجة إلى ضعف عددهم المتوفر حاليا.
وفتحت الشرطة تحقيقا جنائيا في حريق واحد على الأقل اشتعل في مدينة آشلاند بأوريغون على حدود كاليفورنيا، وأتى على عدة مئات من المنازل، بحسب، تاي أوميارا، قائد الشرطة في المدينة.
وقال أوميارا إن محققي الحرائق المتعمدة فتحوا تحقيقا بأصل الحريق المشبوه الذي بدأ في المدينة وانتقل ليدمر أحياء مجاورة.
وبينما امتنع أوميارا عن الإدلاء بأي تفاصيل حول افتعال الحريق، قال “لدينا سبب وجيه للاعتقاد بوجود عنصر بشري خلف ذلك”، مؤكدا استمرار التحقيقات الجنائية بالأمر.