إصابة جنديين واعتقال مشتبه به إثر تظاهرات في لويفيل

24 سبتمبر 2020
إصابة جنديين واعتقال مشتبه به إثر تظاهرات في لويفيل

أعلنت شرطة لويفيل إصابة اثنين من عناصرها بالرصاص واعتقال مشتبه به خلال تظاهرات شهدتها مساء الأربعاء المدينة الواقعة في ولاية كنتاكي الأميركية، احتجاجاً على قرار النيابة العامة محاكمة شرطي واحد فقط بقضية مقتل المواطنة السوداء بريونا تايلور في آذار.

وقال قائد الشرطة بالإنابة روبرت شرويدر إنّ “عنصرين من الشرطة أصيبا بالرصاص، وهما يتلقّيان العلاج في المستشفى الجامعي”، مطمئناً إلى أنّ حالتهما مستقرّة وحياتهما لم تعد في خطر.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) إنه يتعامل مع واقعة إطلاق نار تتعلق بالاحتجاجات. وأكدت متحدثة باسم الشرطة الواقعة من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وشهدت لويفيل، التي حدثت فيها واقعة مقتل الفتاة، احتجاجات بعد قرار هيئة محلفين توجيه اتهامات لشرطي واحد من بين ثلاثة عناصر تورطوا في القضية.

ووجهت الهيئة رسميا للشرطي المطرود من الخدمة، بريت هانكسون، ثلاث تهم تتعلق بـ”تعريض حياة شخص للخطر من الدرجة الأولى”، لكن لم توجه له ولا للشرطيين الآخرين، الذين أطلقا الرصاص خلال اقتحام شقة تايلور، اتهامات تتصل مباشرة بوفاتها.

وقال المدعي العام لكنتاكي، دانييل كاميرون، إن هانكسون، لم يتسبب في قتل تايلور مباشرة، مشيرا أيضا إلى أن زميليه أطلقا النار دفاعا عن النفس. وقال إنه يعلم أن القرار “لن يرضي الجميع… كل شخص لديه فكرته عن العدالة”.

وتم الاتفاق، أخيراً، مع عائلة تايلور، على تسوية تحصل بموجبها الأسرة على تعويض بقيمة 12 مليون دولار. وتشمل التسوية أيضا إجراء إصلاحات في جهاز الشرطة، بما في ذلك تفويض مشرفين بالتوقيع على أوامر التفتيش.

وقتلت، تايلور، التي كانت برفقة صديقها، كينيث ووكر، في آذار الماضي، لدى دخول عناصر الشرطة شقتها بناء على أمر تفتيش في إطار مذكرة بحث خاطئة، عن مشتبه فيه لم يعد يقطن في المبنى، وسبق أن اعتقل.

وأثار مقتل الفتاة غضب مسؤولين ومنظمات وناشطين، وخرجت احتجاجات واسعة للتنديد بـ”عنف الشرطة والعنصرية”.