أكد الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان أن أنقرة تدعم باكو، في هجومها على إقليم ناغورنو كاراباخ، بطائراتها المقاتلة من طراز “إف 16″، من خلال أفرادها ومستشاريها ومرتزقتها.
وقال خلال كلمة في مؤتمر بالشراكة مع الناتو، “لكل أرمني يعيش في جميع أنحاء العالم هذا نوع من عودة للشبح، شبح الإمبراطورية العثمانية”، مضيفاً “لا يمكن لنا أن نسمح بحدوث هذه الإبادة الجماعية مرة أخرى”، وفق ما نقلته وكالة أرمنبريس الرسمية للأنباء.
كما أضاف “أن أرمينيا تواجه تهديدا إلكترونيا يوميا ليس فقط من أذربيجان ولكن أيضاً من تركيا، التي تدعمها بشكل كامل من خلال طائراتها الإلكترونية بدون طيار من خلال الهجمات الإلكترونية”. بدورها، أكدت الخارجية الأرمينية أن تصريحات المجتمع الدولي تُظهر إدانة لاستخدام القوة وتقويض السلام الإقليمي والأمن.
وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية، أن الجانب الأذربيجاني يلجأ إلى نشر أكاذيب واضحة من خلال اتهام الجانب الأرميني بالتحريض على الأعمال العدائية.
كما تابعت “هناك حقائق لا يمكن إنكارها وهي أن أذربيجان هي التي بادرت بالعدوان”.
موضحة أن أذربيجان رفضت في 25 أيلول طلب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة خط الاتصال، “هذا يكشف بوضوح أهداف أذربيجان للتستر على خططها لإطلاق العنان للحرب”، حسب البيان.
وتابعت “أذربيجان شجبت علانية عملية السلام على مستوى الرئيس علييف ووضعت هدفا لحل نزاع ناغورنو كاراباخ من خلال شن حرب شاملة”.
وقالت “لهذا الغرض (إطلاق الحرب) تتلقى أذربيجان دعما عسكريا وسياسيا واسع النطاق من تركيا”. كما أوضحت أن الخبراء العسكريين الأتراك يقاتلون جنبا إلى جنب مع أذربيجان التي تستخدم الأسلحة التركية بما في ذلك الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية.
وقالت “الوضع على الأرض يشير بوضوح إلى أن شعب ناغورنو كاراباخ يقاتلون ضد التحالف التركي الأذربيجاني”.
وختمت مؤكدة أن أرمينيا على ثقة تامة من أن المغامرة العسكرية الأذربيجانية ستفشل وستضطر أذربيجان إلى التخلي عن نيتها في حل النزاع بالوسائل العسكرية.