الرئيس الأرميني: تركيا العقبة الرئيسية في قره باغ

17 أكتوبر 2020

أكد الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، اليوم الجمعة، أن تركيا هي “العقبة الرئيسية أمام تسوية سلمية في قره باغ”. وقال، في مقابلة مع شبكة “سي بي إن” الأميركية، “إذا لم يتم إخراج تركيا من السياق العام، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تسوية سلمية تفاوضية والعودة إلى طاولة المفاوضات ضمن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

وأضاف، “تركيا الآن هي أكبر عقبة أمام عملية السلام. وإذا استمر هذا الوضع، فسيكونون مشاركين في الصراع الحاصل في المنطقة، وسيكون لدينا سوريا أخرى”، حسب موقع الرئيس الأرمني. وتابع، “إذا لم يتم إيقاف تركيا، فسوف يؤدي ذلك إلى وضع غير مستقر للغاية في القوقاز، وستسيطر أنقرة على خطوط الأنابيب الدولية”.

وأعرب الرئيس الأرمني، في مقابلة مع صحيفة “ذي كريتيك” البريطانية، عن خيبة أمله من موقف “حلف الناتو” والاتحاد الأوروبي، ودول الغرب، بشأن النزاع في إقليم قره باغ. وقال، “لقد أصبت بخيبة أمل بسبب عدد من العوامل. في مقدمتها أن الناتو يسمح لدولة عضو بالتورط في صراع كطرف ثالث، ليس لتركيا أي شيء تفعله في قره باغ”.

وأضاف، “عضو الناتو يستخدم أحدث أسلحة الحلف في النزاع، وهي طائرات اف 16، وكذلك طائرات بدون طيار، وجنودا بدون الحصول على تفويض من أحد”. وتابع، “الولايات المتحدة كذلك لا تمارس ضغوطا كبيرة، على الرغم من أنه يمكن تفهم أنها مشغولة بالانتخابات الرئاسية”. وأشار سركيسيان، إلى أن “الحكومة الإسرائيلية، أعلنت أنها تبيع أسلحة دفاعية للدولة التي تستخدمها لمهاجمة الشعب الأرمني”.

وقال، “عندما بدأت الحرب، كان عليهم وقف عمليات التسليم (الأسلحة). لم يفعلوا ذلك… لست الوحيد الذي يشعر بخيبة أمل في هذه القضية… أصدقائي اليهود، من إسرائيل إلى موسكو ونيويورك، غير راضين على هذا الأمر للغاية”.

وبدأ القتال على خط التماس في قره باغ في 27 أيلول الماضي، وتتهم كل من يريفان وباكو إحداهما الأخرى بإطلاق العنان للأعمال العدائية في هذا الإقليم واستهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان. ودعا قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الأطراف المتنازعة إلى وقف الاشتباكات والبدء في مفاوضات من دون شروط مسبقة، فيما صرحت تركيا بأنها “ستقدم لأذربيجان أي دعم تطلبه على خلفية تفاقم الوضع في قره باغ”.