على الرغم من أنّهم يشكلون 1 بالمائة فقط من الناخبين، إلا أنّ الديمقراطيين والجمهورين يجدون في الأميركيين من أصول هندية مجموعة ديموغرافية ذات نفوذ متزايد، لاسيما أنهم ثاني أكبر مجموعة مهاجرة في الولايات المتحدة، بحسب مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.
ويعتبر الهنود الأميركيين المجموعة العرقية الأعلى دخلاً في البلاد، بمتوسط دخل قدره 100 ألف دولار أميركي عام 2015، حوالى ضعف المتوسط الوطني في ذلك العام، ولذلك تم الاعتماد عليهم كقاعدة مانحين لكلا الحزبين، إذ ساهموا بحوالى 10 ملايين دولار أميركي لصالح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ووفقاً لتعداد الولايات المتحدة، نما عددهم بين عامي 2000 و 2018 بنحو 150 بالمائة.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2020، بذلت حملتا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، جهوداً متضافرة لبث إعلانات تلفزيونية تستهدف الناخب الأميركي من أصول الهندي، من خلال إعلانات باللغات الهندية والإقليمية.
كما حشدت حملة بايدن دعماً كبيراً من الجالية الأميركية الهندية، بعد اختيار كامالا ديفي هاريس لمنصب نائب الرئيس، لاسيما أنها من أم هندية وأب جامايكي، ما قد يكون له أثراً واضحاً على التبرعات.
وافترض البعض أنّ الهنود الأميركيين بدأوا في التحول لدعم الرئيس ترامب بأعداد كبيرة، مستشهدين بصداقته مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والأساليب السياسية المتشابهة للزعيمين، ومواقفهم المتشددة ضد “داعش”، بحسب المجلة أيضاً.