وصف الكرملين اليوم الاثنين تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، التي قال فيها إن روسيا هي أكبر خطر يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، بأنها تقييم خاطئ، وتعزز شعور الكراهية ضد روسيا.
وتأتي هذه التصريحات قبل أسبوع تقريباً من خوض بايدن سباق الرئاسة ضد منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب في 3 تشرين الثاني. ويتفوق بايدن على ترمب في استطلاعات الرأي.
ورداً على طلب تعليق على تصريحات بايدن، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف، “نحن قطعاً لا نتفق مع ذلك… لا يسعنا إلا أن نشعر بالأسف لانتشار هذه الكراهية المطلقة لروسيا الاتحادية بهذه الطريقة”.
ومنذ عام 2014 تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن تراجعاً إلى أدنى مستوياتها منذ حقبة الحرب الباردة، وذلك بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا، وكان بايدن نائباً للرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك.
كان بايدن قد أشار إلى روسيا بأنها أخطر تهديد عالمي لواشنطن، وذلك في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس” الأميركية أمس الأحد، في حين وصف الصين بأنها المنافس الأكبر لبلاده. وقال، “أعتقد أن التهديد الأكبر لأميركا الآن من حيث اختراق أمننا وتحالفاتنا يتمثل في روسيا”.
وكان بوتين الذي أشاد في السابق بترمب لقوله إنه يتطلع لإقامة علاقات أفضل مع موسكو، قد قال إن روسيا ستتعاون مع أي زعيم أميركي؛ لكنه أشار إلى خطاب بايدن “الحاد والمناوئ لروسيا”.
وقال بوتين أمس الأحد، إنه لا يرى جريمة في العلاقات التجارية السابقة لهانتر نجل بايدن مع أوكرانيا، أو روسيا، مما يشير إلى عدم اتفاقه مع أحد خطوط الهجوم التي يستغلها ترمب في حملته الانتخابية ضد بايدن.