كشفت تقارير صحفية أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجري تغييرات “كاسحة ومريبة” في وزارة الدفاع، بعد خسارته انتخابات الرئاسة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأكدت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن ترمب قرر إقالة عدد من الموظفين العسكريين والمدنيين في الوزارة أو دفعهم إلى الرحيل، واستبدالهم بموظفين موالين له، وذلك بعد ساعات من إنهاء خدمات وزير الدفاع مارك إسبر وتعيين كرستوفر ميلر خلفا له، في خطوة أثارت قلق مسؤولي البنتاغون وقادة الحزب الديمقراطي.
ورحل 4 مسؤولين كبار منذ يوم الاثنين، هم إسبر ورئيس أركانه واثنان من أبرز المسؤولين المشرفين على السياسة والاستخبارات، حيث استبدلوا بموالين لترمب ومنهم “شخص مثير للجدل روج لنظريات المؤامرة ووصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي”.
وقال مسؤول عسكري كبير لـ”سي إن إن”، الثلاثاء، “يبدو أننا انتهينا من قطع الرؤوس في الوقت الحالي”، في إشارة إلى موجة عزل كبار موظفي الوزارة.
ومن المرجح أن تعزز هذه التحركات الشعور بالفوضى داخل البنتاغون بعد إقالة إسبر، الذي تخلى عنه ترمب بعد يومين فقط من إعلان فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، في نتائج يرفضها الرئيس حتى الآن.
والمُعيّن الجديد المثير للجدل هو العميد المتقاعد أنتوني تاتا، الذي بات نائب وكيل وزارة الدفاع للسياسة، بدلا من جيمس أندرسون.
وكان تاتا مرشحا للمنصب ذاته في الصيف الماضي، لكن تم سحب ترشيحه بسبب معارضة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بعد أن أدلى بتعليقات معادية للإسلام وروج لنظريات المؤامرة.
وفي 2018، كتب تاتا تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها إن أوباما كان “زعيما إرهابيا فعل أكثر من إيذاء الولايات المتحدة وساعد الدول الإسلامية أكثر من أي رئيس في التاريخ”.
ويُنظر إلى تاتا على نطاق واسع على أنه من الموالين لترمب، الذين حافظوا على دعمهم لرجل البيت الأبيض حتى عندما أشار الجمهوريون في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى أنهم غير مستعدين لدعم ترمب، في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لمسؤول دفاع آخر، فقد غادر الأدميرال المتقاعد جوزيف كرنان وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن منصبه أيضا، وعين بدلا منه عزرا كوهين واتنيك.
واكتسب كوهين واتنيك سمعة سيئة في آذار 2017، لتورطه المزعوم في أزمة “التجسس على شركاء ترمب بشكل غير لائق”، التي تحدثت عنها صحف أميركية.
وسيكون كاش باتيل رئيسا للأركان وفقما أكدت مصادر عسكرية لـ”سي إن إن”، علما أنه كان يشغل مؤخرا منصب مسؤول مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، وكان من بين الأسماء المذكورة في مساءلة مجلس النواب لقرار الإدارة بتأجيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا العام الماضي.
وقالت مصادر عسكرية إن باتيل تربطه علاقة عمل “وثيقة جدا” بميلر، الذي عينه ترمب وزيرا للدفاع.