مع اشتداد العمليات العسكرية داخل إثيوبيا، كشف ممثل لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الخميس، أن نحو 11 ألفاً عبروا من إثيوبيا إلى السودان، فراراً من الصراع الدائر في بلدهم وأن ما يقدر بنصفهم أطفال.
وقال أكسل بيستشوب، ممثل المفوضية، للصحافيين في إفادة عبر الإنترنت “إنهم يأتون من دون متعلقات تذكر وفي حين جاء معظمهم في صحة جيدة، لدينا معلومات عن بعض المصابين”.
كما أكدت الأمم المتحدة، الخميس، أن آلاف الإثيوبيين عبروا الحدود ويتوقع أن ترتفع أعداد الفارين منها. وقالت مفوضية الأمم المتحدة في بيان صحافي “مع عبور آلاف اللاجئين إلى السودان خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ومع اشتداد القتال يتوقع للأعداد أن تتزايد مما يتطلب نقل موارد هائلة لمقابلة احتياجات طالبي اللجوء”.
كما أشارت المنظمة الدولية إلى أن كثيراً من النساء والأطفال فروا إلى السودان بحثا عن الأمان. وأضافت أنه “مع توقعاتنا بوصول المزيد من الإثيوبيين إلى الدول المجاورة أنشأت المفوضية مركزا إقليميا للطوارئ مع حكومات الإقليم ووكالات الأمم المتحدة”. وطالبت دول الجوار بإبقاء حدودها مفتوحة أمام الذين أجبرهم النزاع على الفرار .
يذكر أن القوات الفيدرالية الإثيوبية تشن منذ الرابع من تشرين الثاني، هجوماً على إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا. وأطلق آبي أحمد تلك العملية في مواجهة سلطات تيغراي، بعد أن اتهمها بشن هجوم على قاعدتين للجيش الفيدرالي في المنطقة، وهو ما تنفيه السلطات المحلية.
وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي التي تسيطر على المنطقة، نافذة جداً ضمن الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى ثلاثة عقود، وهي تتحدى سلطة الحكومة الفيدرالية منذ عدة أشهر. ويتهم قادة الجبهة رئيس الوزراء الإثيوبي بأنّه أبعدهم عن السلطة تدريجياً منذ بلوغه منصب رئاسة الوزراء في 2018.