عندما نشر الجيش الهندي، قبل أشهر، قواته في موقع حدودي بجبال الهملايا، حيث توجد منطقة متنازع عليها مع الصين، لم يكن متوقعا أن الجنود سيواجهون اضطرابات صحية غير متوقعة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن الجنود الهنود الذين انتقلوا إلى هذا الموقع، كانوا في أتم الصحة والعافية، لكنهم سرعان ما شعروا بالتدهور والغثيان والقيء، وسط آلاما شديدة في المعدة، قبل أن يخوضوا أي معركة.
وأحس الجنود الهنود بضعف شديد، حتى أن بعضهم كان يقف بالكاد على قدميه، ثم فروا من المكان، تاركين المنطقة مفتوحة أمام الجنود الصينيين. وعلى هذا النحو، استطاع الصينيون أن يكسبوا في هذا الموقع، من دون إطلاق رصاصة واحدة بين الجيشين، فما الذي حصل بشكل مفاجئ لقوات الهند العسكرية في هذه المنطقة؟
وظل هذا الحادث الذي وقع في آب الماضي، بمثابة لغز محير، إلى غاية الأسبوع الأخير، عندما ألقيت محاضرة عسكرية مثيرة للجدل في العاصمة الصينية. ولم يكشف الأستاذ والباحث في جامعة رينمين الصينية ببكين، جين كان روغ، عما دار فقط في الحادث الحدودي، بل كشف أيضا ما وصف بـ”السلاح السري” المتسبب فيما وقع.
وبحسب هذا الأكاديمي العسكري، فإن الجيش الصيني هاجم القوات الهندية بسلاح “موجات متناهية الصغر”. ويعتمد هذا السلاح على توجيه نبضات “كهربائية مغناطيسية” ذات تردد عال، تقوم برفع حرارة الجسم لدى العدو، ثم إصابته بالألم والتهيج.
ويقول الخبراء إن الصين حولت هذه المنطقة إلى ما يشبه “فرن ميكرويف”، فصار الأمر شبيها بـ”طبخهم وهم على قيد الحياة”، بحسب تعبير “ديلي ميل”. وقال الأكاديمي الصيني “لقد استطعنا أن نحل المشكلات بشكل جميل”، وأضاف أن الهند لم تفصح عما وقع لأنها خسرت على هذا النحو “البئيس”.
ويقول الخبراء إن وجود “أسلحة الطاقة الموجهة” أمرٌ معروف، لكن الجديد في الأمر هو الكشف لأول مرة، بشكل علني، عن استخدامه في عمل عسكري. وتمتلك الولايات المتحدة بدورها هذا السلاح، وهو غير قاتل، وتم نقله إلى أفغانستان سنة 2010، لكن تم سحبه قبل أن يشارك في أي معركة.
في المقابل، نفى الجيش الهندي ما أورده الأستاذ الصيني، بشأن حادث الهيملايا، لكن، النائب البرلماني البريطاني، توبياس إلوود، وهو رئيس لجنة دفاعية، يقول إن عمل الصين على تطوير أسلحة الطاقة الموجهة أمر معروف.
ورجح البرلماني عن الحزب المحافظ في بريطانيا، أن تكون هذه الأسلحة قد استخدمت بشكل سري في مكان آخر من العالم.