ضمن حملة القمع والاضطهاد التي يتعرض لها الأقلية البهائية في إيران، قامت السلطات الأمنية في البلاد، الأحد، باقتحام منازل عدد من هؤلاء المواطنين ومصادرة مقتنياتهم الشخصية، وفقا لما أفاد به موقع “إيران إنترناشيونال”.
وبحسب الموقع الإيراني ذاته، فإن القوات الأمنية اقتحمت منازل عدد من الأقلية البهائية في العاصمة طهران ومدن أخرى في وقت متزامن، حيث صادرت الأموال ومقتنياتهم الشخصية.
ولم يؤكد الموقع وجود عمليات اعتقال للمواطنين البهائيين الذين اقتحمت منازلهم، الأحد.
تاريخيا، عانى البهائيون من الاضطهاد، حيث لم يعترف الشاه محمد رضا بهلوي، بهم رسميا كمجتمع ديني، بل تم تجاهل وجودهم وهو ما صعب تصنيفهم كأقلية دينية وقتها.
لكن استهداف هذه الطائفة تزايد منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران عام 1979، إذ أصبح قمع البهائيين سياسة رسمية للحكومة منذ ذلك الوقت، ففي السنوات التي أعقبت الثورة تم اعتقال الآلاف من البهائيين، وتعرض العديد منهم للتعذيب والإعدام.
بعد الثورة كذلك، طُرد جميع الطلبة والأساتذة البهائيين من الجامعات الإيرانية، فيما تقدم البهائيون إلى السلطات بمطالب لإنصافهم ورفع الظلم عنهم ولكن دون جدوى.
وأشار الموقع إلى أن السلطات الأمنية، فتشت منازل كل من رياض الله سبحاني، ونيكي خانجاني، وعطاء الله أشرفي، وهما اعتمادي، وشاهرخ طائف، وعفيف نعيمي، وحكمت شعار، حيث تقع هذه المنازل في العاصمة.
كما سجلت القوات الأمنية، خلال عمليات التفتيش، مقاطع فيديو من أحد المنازل، لاسيما عند احتجاج أفراد الأسرة على تفتيش منزلهم.
في تصريح لـ “إيران إنترناشيونال”، يقول أحد أفراد أسرة رياض سبحاني الذي تعرض منزله للتفتيش، إن “7 أشخاص اقتحموا المنزل وقاموا بتفتيشه لمدة 3 ساعات”.
وأضاف: “لقد صادروا الكمبيوتر المحمول للمرة الخامسة في السنوات الماضية، إضافة إلى مصادرة أجهزة لوحية ومقتنيات شخصية، والسؤال عن وجود كتب وأبحاث الجامعية”.
الدستور الإيراني لا يعترف إلا بالإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية فقط، وهو ما يعرض آلاف البهائيين لمصير مجهول، بحسب منظمات حقوقية.
ويُحرم البهائيون من الدراسة العليا في الجامعات المحلية، إضافة إلى الحرمان من حرية ممارسة الطقوس الدينية، وهو أمر تنفيه طهران مرارا عندما تواجه مثل هذه الاتهامات.