أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مساء الاثنين، القبض على “المنسق الإداري لتنظيم داعش الإرهابي فور وصوله إلى مطار بغداد في تشرين الأول الماضي”، علما أنه يعد أحد أهم المطلوبين للسلطات العراقية.
وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان لـ”فرانس برس”، إن “استخبارات الجهاز التي كانت تتابع تحركات المدعو أبو نبأ، وهو عراقي يسكن خارج البلاد، اعتقلته بعدما وصل إلى المطار واستقل سيارة أجرة إلى خارجه”، الشهر الماضي.
وأضاف النعمان أن أبو نبأ يعد “هدفاً كبيراً”، وكان “بدأ رحلته في صفوف التنظيمات الإرهابية عام 2003 مع القاعدة، قبل أن ينضم إلى جماعات مختلفة خلفت بعضها البعض حتى وصل إلى تنظيم داعش”، الذي سيطر على ثلث العراق قبل إعلان القضاء عليه في نهاية عام 2017 بعد 3 سنوات من القتال الدامي.
وتابع أن الموقوف “كان على اتصال بعناصر تنظيم داعش في العراق، وكنا نراقب محادثاتهم لفترة طويلة”، كما كان “يتعامل مع الشؤون المالية (للتنظيم) ويرسل الرسائل ويرتب لقاءات”.
وأوضح أنه كان “المنسق العام” للتنظيم، الذي بات يواجه صعوبات جمة بعدما خسر معاقله في سوريا عام 2019.
وسيحاكم الرجل في نهاية التحقيقات التي لا تزال مستمرة، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته الى الإعدام بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية”.
ورفض النعمان كشف الاسم الحقيقي للمعتقل ولا البلد الذي وفد منه، كما لم يوضح كيفية تمكنه من مغادرة العراق على الرغم من أنه مطلوب أمنياً.
وأصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام الإعدام في السنوات الأخيرة على عراقيين وأجانب من تنظيم “داعش”، وتم تنفيذ العديد منها بالفعل.
وعلى الرغم من إعلان بغداد الانتصار عليه في كانون الأول 2017، لا يزال التنظيم المتطرف يشن هجمات في العراق، لكن على نطاق أضيق بكثير. وأدى هجوم على كمين تبناه التنظيم السبت، إلى مقتل 10 أشخاص شمالي بغداد، فيما أسفر هجوم بقنبلة يدوية قبل 12 يوماً عن مقتل 11 شخصاً قرب العاصمة العراقية.