عجز إيراني واضح… روايات وتخبط بشأن مقتل زاده

10 ديسمبر 2020
عجز إيراني واضح… روايات وتخبط بشأن مقتل زاده

قدمت إيران روايات متضاربة وغريبة عن الطريقة التي قتل بها العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده مما يشير إلى عجز استخباراتي صارخ لطهران.

وقتل العالم الإيراني البارز البالغ 59 عاما، والذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج نووي عسكري، في 27 تشرين الثاني الماضي، في هجوم استهدف سيارته في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

واختلفت رواية مقتل فخري زاده، إلا أن جميعها اتهم إسرائيل بالوقوف خلف العملية، والتي تورطت قبل ذلك في اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين خلال العقدين الماضيين، بحسب تقرير “دايلي بيست”.

معظم الروايات الإيرانية اتفقت على أمر واحد، وهو تعرض فخري زاده لإطلاق نار من شاحنة طراز نيسان، ولم يستطع العالم النجاة، لكن تفاصيل هذا المشهد تظل لغزا.

وقال سائق شاحنة كان هناك وقت الحادث، إن انفجار أولي صدر من السيارة النيسان، ثم تبعه تبادل إطلاق نار بين الطرفين.

وأوضح السائق أنه كان يوجد شخص جالس على جانب الطريق، أطلق النار على شاحنة السائق، مضيفا أن العملية تضمنت خمسة أو ستة مهاجمين.

ويصف “دايلي بيست” رواية السائق بأنها ضمن الأكثر موثوقية، خاصة إذا ما تم مقارنتها بالروايات الأخرى، التي أعقبتها لاحقا.

وادعى مخرج أفلام وثائقية إيراني أن 12 مسلحا شاركوا في الهجوم، لم يتعرض أي منهم للقتل أو الاعتقال خلال تبادل إطلاق النار.

“انفجار وقناصة”

رواية أخرى جاءت على لسان، العالم النووي السابق والذي تعرض لمحاولة قتل في 2010 فريدون عباسي، نقل فيها شهادات الحراس الشخصيين لفخري زاده.

وقال الحراس إن المسلحين فجروا شاحنة نيسان، ثم بعد ذلك بدأ قناصة في إطلاق نار على أفراد الحاشية.

رواية أخرى مشابهة جاءت على لسان وزير الدفاع أمير حاتمي، قال فيها إنه تم إطلاق النار على سيارة فخري زاده، ثم انفجرت سيارة نيسان في الجوار، ثم توفي فخري زاده لاحقا في المستشفى.

لكن لا يتفق الجميع على أن مسلحين قتلوا فخري زاده، فقد صدرت رواية مختلفة من الحرس الثوري الإيراني، مفادها أن سلاح يتحكم به عن طريق القمر الصناعي، تم قتل فخري زاده من خلاله.

“بالذكاء الاصطناعي”

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، إن فخري زاده، لقي حتفه بواسطة رشاش باستخدام “الذكاء الاصطناعي”، وذلك وفق تصريح أدلى به لوكالة أنباء محلية.

وادعى فدوي، وفقا لما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن “الرشاش الذي استهدف فخري زاده تم تركيبه داخل سيارة نيسان، وكان المدفع الرشاش مجهزا بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية”، وأضاف “تم إطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه فخري زاده بكاميرا متطورة واستعانوا بالذكاء الاصطناعي”.