أكدت أربعة مصادر منها مسؤولان أميركيان مطلعان، الخميس، أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة إس-400 الدفاعية الجوية الروسية العام الماضي.
وقالت المصادر إن الخطوة المتوقعة منذ فترة، والمرجح أن تثير غضب أنقرة وتعقد بشدة علاقاتها مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب، جو بايدن، تعلن في أي يوم، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
كما ذكرت أن العقوبات ستستهدف إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
في المقابل، قال مسؤول تركي كبير إن العقوبات الأميركية على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ستأتي بنتائج عكسية وستلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف “العقوبات لن تحقق نتيجة وستكون غير بناءة.. وستضر بالعلاقات”، وتابع قائلاً “تركيا تؤيد حل هذه المشكلات عبر الدبلوماسية والمفاوضات. ولن نقبل العقوبات من جانب واحد”.
وفي تشرين الأول الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، في تصريح صحافي نقلته وكالة “تاس”، “نرفض شراء تركيا لهذه المنظومات ونشعر بقلق عميق من التقارير حول تشغيلها. لا يجوز إدخالها في الخدمة”.
كما أضاف “هذا الإجراء محفوف بتداعيات وخيمة بالنسبة للعلاقات بيننا في مجال الأمن. لقد تم إبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات F-35، ولا تزال منظومات إس-400 حاجزا أمام التقدم في مجالات أخرى”.
وأكدت وسائل إعلام روسية، في وقت سابق، أن الجيش التركي اختبر بنجاح منظومات الصواريخ “إس-400” للدفاع الجوي التي اقتناها من روسيا.
وتسلمت تركيا في عام 2019 منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، ما تسبب بأزمة في العلاقات التركية الأميركية، ومعارضة إدارة دونالد ترمب، الذي أكد مراراً رفض بلاده للصفقة المبرمة في 2017، بحجة أن هذه الأسلحة الروسية لا تتماشى مع نظام دفاع حلف شمال الأطلسي.
وعلقت الولايات المتحدة، في 17 تموز الماضي، رداً على إصرار تركيا على تطبيق صفقة شراء منظومات “إس-400″، مشاركة الأخيرة في برنامج المقاتلات من الجيل الخامس “F-35″، معتبرة أن موقف أنقرة سيضر بالتعاون بين البلدين، فيما هددت بفرض عقوبات على الجانب التركي.