أفادت وكالة «أسوشيتد برس» أنّ الحزب الديمقراطي سيحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب الأميركي. من ناحية أخرى، في مجلس الشيوخ، لا يزال السباق مفتوحًا، ولكنّه يميل أكثر فأكثر نحو المعسكر الجمهوري، وفق موقع «لو موند». في الثالث من نوفمبر، بالإضافة إلى اختيار رئيسهم، جدّد الناخبون الأمريكيّون جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا و35 من أصل 100 مقعدًا في مجلس الشيوخ. يضمن الحزب الديمقراطي الآن السيطرة على 218 مقعدًا على الأقل في مجلس النواب، أو الأغلبية المطلقة. نذكّر، في الكونغرس المنتهية ولايته، شغل الديمقراطيون 232 مقعدًا مقارنة بـ197 للجمهوريين، بالإضافة إلى مقعد مستقل وخمسة مقاعد شاغرة. إعادة انتخاب دان سوليفان في ألاسكا، عن المقعد الجمهوري الخمسين في مجلس الشيوخ، من أصل 35 مقعدًا تمّ انتخابهم في 3 نوفمبر، شغل 23 مقعدًا من قبل مسؤولين جمهوريين منتخبين، مما ترك الديمقراطيين يأملون في تهديد الأغلبية الضيقة لحزب دونالد ترامب – 53 صوتًا مقابل 47 للمعارضة الديمقراطية والمستقلة.
كان الحزبان متعادلين مع 48 منتخبًا لكل منهما حتّى أن تغيّرت المعادلة في بعض الولايات: في ولاية كارولينا الشمالية، ضمِن الجمهوري توم تيليس إعادة انتخابه بعد أن اعترف خصمه الديمقراطي كال كانينغهام بالهزيمة يوم الثلاثاء. بالإضافة إلى ذلك، قال معهد «إديسون للأبحاث» يوم الأربعاء إن الجمهوري دان سوليفان أعيد انتخابه في ألاسكا ضد آل جروس. وبالتالي فإن انتصاراتهم تأتي بالمقعدين 49 و 50 للحزب الجمهوري.
ستقام خاتمة المعركة في جورجيا، حيث سيتم انتخاب المركزَين الأخيرَين في 5 يناير. على أحد المقعدين، ستواجه السناتور الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر الديموقراطي رافايل وارنوك.
أما المرشح الآخر، الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيرديو، فسيواجهه الديمقراطي جون أوسوف. استخدم المواهب للحوار والتفاوض إن فاز الديمقراطيان، سيظهر مجلس الشيوخ في حالة مساواة تامة بين المعسكرَين، ومن ثم ينتقل التصويت إلى نائب الرئيس المستقبلي، كامالا هاريس. ولكن، نجاحًا واحدًا في جورجيا سيكون كافيًا للجمهوريين للاحتفاظ بالأغلبية وتعقيد مهمة جو بايدن، لا سيما في القضايا المتعلّقة بالصحّة ومكافحة تغيّر المناخ. لا يمكن تمرير أي قانون في الولايات المتحدة دون مجلس الشيوخ، الذي يتمتّع أيضًا بسلطة الموافقة على تعيينات الرئيس: وزراء سفراء، قضاة، بما فيهم قضاة المحكمة العليا. إن ظلّ مجلس الشيوخ جمهوريًا، فسيتعيّن على جو بايدن، الذي خدم هناك لمدة 36 عامًا كعضو منتخب عن ولاية ديلاوير، أن يستخدم مواهبه في الحوار والتفاوض. أكّد الرئيس المنتخب، يوم الثلاثاء، أنّه واثق من أن بإمكانه جمع عددًا كافيًا من البرلمانيين من الجانب الآخر. Volume 0%