ابتهاج في إدلب..وعزاء في مناطق النظام

4 يناير 2020آخر تحديث :
توزيع بقلاوة في حلب احتفاء بمقتل سليماني (غيتي)
توزيع بقلاوة في حلب احتفاء بمقتل سليماني (غيتي)
ساد الابتهاج في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ادلب وحلب، بمقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، في حين أعلنت مليشيات النظام الإيرانية في حلب الحداد على مقتله وافتتحت دوراً للعزاء.
وخرج آلاف المدنيين في مدينة ادلب في مظاهرة مركزية وسط المدينة، رفعوا خلالها لافتات تعبر عن فرحهم بمقتل سليماني، ولافتات منددة بالقصف الوحشي الذي تتعرض له منطقة معرة النعمان وريف ادلب الجنوبي عموماً، ولافتات أخرى وجهوا فيها رسائل للمجتمع الدولي لكي يتدخل ويوقف المجازر وينجد عشرات الآلاف المُهجّرين.

وتحولت هتافات المتظاهرين في ادلب إلى أناشيد وهتافات من بينها: “طار طار سليماني عقبال التاني، طار طار سليماني يلي احتل الأوطاني، وعقبالك بشار الإيراني”، وكتب على بعض اللافتات، “نهنئ أحرار سوريا بمقتل المجرم قاسم سليماني، عقبال المجرم بشار الأسد، ويلعن روحك يا حافظ”.

وتجمع الآلاف في ساحات المدن والبلدات في ريفي ادلب الغربي والشمالي ومناطق غربي حلب بعد صلاة الجمعة، ووزعت الحلويات بأنواعها على الحشود، والمارة في الطرقات، وامتدت مظاهر توزيع الحلويات والفرح إلى مدن إعزاز والباب ومارع وغيرها في ريف حلب الشمالي.

قائد “أحرار الشام” وعضو مجلس قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير” جابر علي باشا، قال في تلغرام: “في خضم المحن والشدائد يخرج الله لعباده منحاً تدخل السرور إلى قلوبهم، وتقوي عزائمهم، وتعينهم على الثبات على الطريق، فلله الحمد والمنة أن أفرح قلوب عباده المظلومين المقهورين في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الشعوب المستضعفة بهلاك رأس الإجرام الصفوي سليماني”.

قائد “صقور الشام” ونائب قائد “الجبهة الوطنية” أحمد عيسى الشيخ، قال: “لا تفي سجدات الشكر لله بهذه المنة التي أتت عندما استيأس أهلنا وظنوا أنهم هزموا ولكن سنّة الله لا تتغير في الطواغيت فلا محيص عن هلاكهم مهما أملى لهم، استهل الله علينا هذا العام ببشارة خير وفأل نصر وأذاق سليماني المجرم من الكأس التي أذاقها لأبرياء الشام والعراق”.

القائد السابق لـ”أحرار الشام” حسن صوفان، قال: “‏لم يكن بين ذروة البلاء بزلزلة المؤمنين وزيغ الأبصار وبلوغِ القلوب الحناجر وبين فرج الله بإرسال ريح و جنود لم تروها وانفضاض تحالف الأحزاب والمخالفة بين قلوبهم إلا برهة قصيرة فأبشروا يا جنود الله واثبتوا وثقوا بوعده وتزودوا بتقواه”.

عدد من القادة في “هيئة تحرير الشام”، فلسطينيي الجنسية، تبرأوا من بيان التعزية بمقتل “سليماني” الذي أصدرته “حركة حماس”. الزبير الغزي، قال في تلغرام: “أما نحن فلسطينيي الشمال السوري المحرر فإننا نفرح ونحتفل بهلاك قاسم سليماني، ولا يشرفنا بيانات التعزية المخزية لبعض الفصائل الفلسطينية”.

أبو معاذ الفلسطيني، قال: “كم ساءتني تلك البيانات الفلسطينية المخزية؛ والتي سارعت لنعي قاتل الأطفال والنساء في  الشام والعراق وكل مكان، كنا نرجو منكم موقفًا سنياً يستنكر جرائم هذا المسخ، لكنكم أثبتم أنه لا رجولة عندكم، بئس المال السياسي، وبئس صنيعه، وقبح الله من أخذه فحرف مساره، وغير حاله”.

وفي مناطق سيطرة النظام في حلب، افتتحت مليشيات النظام الإيرانية عدداً من دور ومقار العزاء حزناً على قائد “فيلق القدس”، وأعلنت المربعات الأمنية التابعة لـ”فيلق المدافعين عن حلب”، المدعوم من “الحرس الثوري” الإيراني، الحداد وإقامة ولائم ومجالس عزاء.

وقال “الفيلق”: “في ساحات الوغى كان الحاج قاسم في صف واحد مع المقاتلين، وضمن أعتى المعارك لاستعادة الأراضي من قبضة الإرهاب، رحمك الله العظيم، أنت وباقة الشهداء التي رافقتك”.

وافتتح “لواء الباقر” عدد من مجالس العزاء في الأحياء الشرقية، وفي مقر اللواء الرئيسي في حي البلورة، وأصدر قيادة اللواء بيان تعزية، جاء فيه: “نعزي صاحب الزمان ونائبه السيد الخامنئي والأمة الإسلامية ونبارك باستشهاد اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما بضربة أميركية ونبشر الشيطان الأكبر وحلفائه وعملائه برد كبير وعذاب دنيوي قبل جهنم الآخرة وإلى انتصار كبير يخرج أميركا من المنطقة وإلى بدء العد العكسي لزوال الكيان الصهيوني”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.