مع تزايد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، من المتوقع أن يرتفع عدد القوات الأميركية في المنطقة إلى أكثر من 80 ألف جندي يمثلون مختلف القوات الجوية والبحرية بمعدات عسكرية متنوعة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تعتزم إرسال قاذفات بي-52 والمزيد من القوات إلى المنطقة.
وتتضمن الخطط التي حددها البنتاغون، الاثنين، إرسال حوالي 200 من أعضاء فريق القتال التابع للواء 173 المحمول جوا والمتمركز في فيتشنزا بإيطاليا إلى الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن بعض هذه القوات ستتركز مهامها في رفع حصانة السفارة الأميركية في بيروت. وسينضم هؤلاء إلى أكثر من 10 آلاف من القوات الأميركية التي تم نقلها إلى المنطقة أو وضعت في حالة تأهب منذ مقتل سليماني الجمعة الماضي.
ومن بينهم حوالي 5,000 من مشاة البحرية والجنود المتوجهين إلى المنطقة على متن البارجة البحرية “يو إس إس باتان”، ومجموعتها الجاهزة التي تضم وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرين.
وقررت وزارة الدفاع الأميركية تغيير وجهة البارجة الحربية من المغرب إلى الشرق الأوسط. وكان من المقرر أن تشارك في مناورات مشتركة مع القوات المغربية، ضمن عملية “أسد البحر” الأفريقية.
وقال مسؤولون أميركيون إن عدة مئات من الأفراد العسكريين سيكونون جزءا من سرب يحوي قاذفات القنابل من طراز بي 52 التي سترسل إلى المنطقة.
وكانت الولايات الأميركية قد أرسلت مجموعة من القاذفات إلى قاعدتها الجوية في قطر عام 2019 خلال الفترة التي ارتفع فيها التوتر مع إيران، ولكنها سحبتها في نهاية المطاف. وقال المسؤولون إن ستة من طراز بي-52 سيتم إعادتها إلى المنطقة خلال الأيام القادمة، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويقوم الجيش الأميركي بعمليات نشر القوات بعد تهديدات أطلقها كبار المسؤولين الإيرانيين والقادة العسكريين بالسعي للرد على الغارة الجوية الأميركية التي شنت الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها قائد فيلق القدس قاسم سليماني.