تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عتبة النصف مليون شخص، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز العشرين ألفاً.
وتعهّد زعماء مجموعة العشرين للإقتصادات الكبرى “ببذل كلّ ما يمكن” للتغلب على جائحة فيروس كورونا، وتعهدوا أيضاً بضخ خمسة تريليونات دولار في الإقتصاد العالمي من خلال إجراءات وطنية في إطار مساعيهم لتخفيف آثارها.
وعبّر الزعماء في قمة إستثنائية عبر دائرة تلفزيونية، عن القلق من المخاطر على الدول الهشّة، لا سيما في إفريقيا، وعلى فئات من السكان ومنهم اللاجئون، وأقروا بضرورة تعزيز شبكات الضمان المالي العالمية والأنظمة الصحية الوطنية.
وفي مجال الصحة، تعهّد الزعماء بسدّ فجوة التمويل في خطة إستجابة منظمة الصحة العالمية وتعزيز تفويض المنظمة فضلاً عن توسيع طاقة تصنيع الإمدادات الطبية وتعزيز قدرات الإستجابة للمرض المعدي وتبادل البيانات الإكلينيكية.
وكانت السعودية، الرئيس الحالي للمجموعة، قد دعت إلى القمة في ظل إنتقادات لبطء الإجراءات التي اتخذتها المجموعة للتصدي للمرض.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح القمة إنه “ينبغي لمجموعة العشرين إستئناف التدفق الطبيعي للسلع والخدمات بما في ذلك الإمدادات الطبية في أسرع وقت ممكن للمساعدة في استعادة الثقة في الاقتصاد العالمي”.
وفيما أمل صندوق النقد الدولي بدعم مطالبته بتجميد ديون الدول الفقيرة، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس زعماء المجموعة بتعزيز إنتاج أدوات الحماية للعاملين بالقطاع الصحي ورفع حظر التصدير وضمان العدالة في التوزيع.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تعليق” العقوبات الإقتصادية المفروضة على دول متعددة، من بينها بلاده، بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الفيروس المستجد.
وقال بوتين في خطابه أمام قادة قمة مجموعة العشرين: “في النهاية، هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس، مسألة إنسانية بحتة”،معتبراً أن”الحروب التجارية والعقوبات تعمّق الأزمة”.
واقترح الرئيس الروسي أيضا إنشاء “ممرات خضراء آمنة من الحروب التجارية والعقوبات” للتزود بالأدوية والمواد الغذائية والمعدات والتكنولوجيا.
وبعد أسابيع من تصنيف إيطاليا كأكبر بؤرة لتفشي الفيروس خارج الصين، بدت إسبانيا كبؤرة أخرى جديدة للوباء، ما يجعل أوروبا القارة الأكثر تضرراً حتى الآن، بعدما أودى بحسب آخر إحصاء بحياة أكثر من 15 ألف شخص في القارة.
وفي الاجمال، سجلت 15500 وفاة في أوروبا، أغلبها في إيطاليا (8165) وإسبانيا (4089) وهما البلدان الأكثر تضرراً، وكذلك في فرنسا (1331). وبتسجيلها 268191 إصابة مؤكدة، تعد أوروبا القارة التي ينتشر فيها الوباء بأسرع وتيرة.
وأعلنت وزارة الصحة في إسبانيا الخميس عن 655 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بانخفاض من أكثر من 700 أمس الأربعاء.
وتتوقع إسبانيا المزيد من إجراءات الحجر الصحي العام بعدما وافق البرلمان على تمديد العمل بحالة الطوارئ بعد جلسة نقاش مطولة. وسجلت إيطاليا 662 وفاة جديدة في يوم واحد ما رفع الإجمالي إلى 8165.
وإرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 80539 من 74386 في أكبر عدد من الحالات الجديدة في يوم واحد منذ آذار.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلاق عملية لتعبئة القوات المسلحة من أجل مساعدة السكان على الصعيدين اللوجستي والصحي وخصوصاً في الأراضي الفرنسية ما وراء البحار.
واستقل مصابون بالوباء صباح الخميس قطاراً مجهزاً بمعدات طبية لنقلهم من شرق فرنسا نحو مستشفيات الغرب، وهي سابقة في أوروبا.
وفي لندن، قال مسؤول صحي أن المستشفيات العامة في العاصمة تواجه تدفقاً متواصلاً وصفه بأنه “تسونامي” لمصابين بأمراض خطيرة مع إصابة نسبة “لم نعرفها من قبل” من الأطقم الصحية كذلك.
وقدّم وزير الصحة الروماني فيكتور كوستاش الخميس استقالته عقب موجة إنتقادات طالت الحكومة حول طريقة مواجهتها كورونا.
وأعلنت روسيا تعليق كافة الرحلات الدولية اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة بموجب مرسوم حكومي يتضمن سلسلة تدابير جديدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتقفل مدينة موسكو اعتباراً من السبت كل المطاعم والمتاجر غير الأساسية. ويمنع الاشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والذين يعانون من أمراض مزمنة من الخروج من منازلهم اعتباراً من الخميس.