موجة حر جديدة تفاقم الكارثة في أستراليا

10 يناير 2020
موجة حر جديدة تفاقم الكارثة في أستراليا

دعت السلطات الأسترالية السكان إلى التزام الحذر جراء موجة حر جديدة يفترض أن تضرب البلاد الجمعة وتؤجج بسبب هبات رياح متوقعة، حرائق الغابات التي تجتاح منذ أشهر جنوب استراليا وشرقها.

واستعد آلاف من رجال لإطفاء لهذا الارتفاع الجديد في درجات الحرارة التي يتوقع أن تتجاوز الأربعين درجة مئوية في ولايتي فكتوريا ونيو ساوث ويلز. ويتوقع أن تتوجه الرياح إلى الجنوب ما يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وقال رئيس إدارة الإطفاء للمناطق الريفية في نيو ساوث ويلز شين فيتسيمونز للصحافيين إن “الظروف ستكون قاسية. الرياح الساخنة والجافة ستشكل من جديد تحديا حقيقيا”.

وأضاف أن “سرعة الرياح ستكون بين 35 وخمسين كيلومترا بالساعة، مع هبات سرعتها بين سبعين وتسعين كلم في الساعة في بعض المناطق خلال جزء كبير من النهار”.

وتحدثت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجيكليان عن أكثر من 130 حريقا مستعرا في ولايتها، بينها نحو خمسين خارجوا عن سيطرة.

وكانت سلطات ولاية فيكتوريا مددت ليومين الإعلان القائم عن حالة الكارثة الطبيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع الجمعة.

ويبدو الوضع خطيرا أيضا في جزيرة الكنغر بولاية ساوث استراليا (جنوب) التي قطعت كبرى مدنها عن بقية العالم بسبب الحرائق الهائلة.

وأسفر موسم الحرائق الذي بدأ قبل أوانه واتسم بالشدة، عن سقوط 26 قتيلا حتى الآن في استراليا التي تحول جزء منها يعادل مساحة جزيرة إيرلندا إلى رماد ودمر أكثر من ألفي منزل فيها. وتفاقمت هذه الحرائق بسبب الجفاف الناجم عن تبدل المناخ.

والكارثة التي تشهدها استراليا حاليا بيئية أيضا. وقدر البروفسور كريس ديكمان من جامعة سيدني في بيان نشر الاثنين عدد الحيوانات التي نفقت بسبب النيران بمليار، بما في ذلك ثدييات وطيور وزواحف، لكن ليس الحشرات والحيوانات اللافقاريات.