الخارجية الأمريكية: العقوبات الجديدة هدفها ضرب العمق الأمني الإيراني

11 يناير 2020

كشف وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين عن عقوبات إضافية تستهدف إيران، على خلفية استهداف طهران لقواعد أمريكية في العراق، مشدداً على العقوبات الاقتصادية الجديدة تستهدف قلب النظام الأمني الإيراني.

وأوضح منوتشين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أنَّ العقوبات الاقتصادية الجديدة تستهدف فرض 17 عقوبة ضد قطاعات المناجم الأساسية إلى جانب شركات وسفينة منخرطة في نقل المعدات، إلى جانب عقوبات أخرى تطال 8 مسؤولين إيرانيين كبار؛ لتورطهم في القصف الإيراني لمواقع أمريكية في العراق.

وأوضح ستيفن منوتشين أنَّه من المقرر أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذيا بمزيد من العقوبات ضد أي شخص يتعامل أو يساعد قطاعات البناء والتصنيع والنسيج والمناجم في إيران، مشيراً إلى أنَّ العقوبات الحالية تستهدف عمق النظام الأمني الإيراني.

وجدد منوتشين تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “العقوبات الإقتصادية ستستمر ضد طهران، وأنها لن تتوقف إلا بكف إيران عن انشطتها الإرهابية، وسعيها لامتلاك أسلحة نووية، كما جاء في البيان المؤتمر الصحفي المشترك.

في السياق، أوضح بومبيو “أن قرار قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان نابعًا من “معلومات استخباراتية تفيد بوجود هجمات إيرانية وشيكة يخطط لها قاسم سليماني”.

وشدد بومبيو أنَّ العقوبات على الجمهورية الإيرانية تهدف لـ”ضرب قلب الأجهزة الأمنية الإيرانية”، بينهم قائد قوات الباسيج المسؤول عن قتل 1500 إيراني كانوا يطالبون بالحرية، على حد تعبيره.

في السياق، أنتقد بومبيو الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بارك أوباما بفتحها مصادر تتدفق منها الإيرادات المالية لإيران، مشيراً إلى أنَّ الإدارة الأمريكية الحالية تمكنت من خفض عائدات النفط بنسبة 80٪ من احتياطاتها من العملات الأجنبية، لافتاً إلى أنَّ إيران بدأت تشعر بآثار العقوبات، مستشهداً بتصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني تتعلق بتداعيات العقوبات على طهران.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق “القدس”، بغارة أمريكية في بغداد الجمعة.

وبعد الهجوم على القاعدتين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الهجوم لم يخلف إصابات أو قتلى في صفوف جنود بلاده، وأنه تسبب فقط بخسائر مادية طفيفة.