دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رواية إدارته حول السبب الذي أدى لاتخاذ قرار قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وهاجم الحزب الديموقراطي و”اليسار المتطرف” متهماً الحزب بتصوير “الإرهابي” على أنه “شاب رائع”.
وقال ترامب في تغريدة: “الإعلام المضلل وشركاؤه الديموقراطيون يعملون بجد لتحديد ما إذا كان الهجوم المستقبلي الذي كان يعتزم الإرهابي سليماني تنفيذه وشيكاً أو لا وهل كان فريقي على توافق”.
وأضاف أن “جواب السؤالين نعم بقوة، لكن ذلك لا يُهم في الحقيقة بسبب ماضيه المريع”. وفي تغريدة لاحقة قال ترامب: “الديموقراطيون والإعلام المضلل يحاولون تصوير الإرهابي سليماني على أنه شاب رائع، فقط لأنني قمت بما كان يجب القيام به منذ 20 عاماً”.
وتابع الرئيس الأميركي في التغريدة ذاتها قائلاً: “كل ما أفعله، إن كان في الاقتصاد أو الشؤون العسكرية أو كل شيء آخر سيقابل بازدراء من جانب اليسار المتطرف، لن تفعلوا شيئا أيها الديموقراطيون”.
ورفض كل من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أو مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، في مقابلتين أجرياهما نهاية الأسبوع، الكشف عن معلومات استخباراتية حول العملية التي كان يعتزم سليماني تنفيذها.
وكان ترامب قال في مقابلة الجمعة، إنه أعطى الضوء الأخضر للهجوم الذي قتل قائد فيلق القدس، مطلع الشهر الجاري، وذلك لأنه يعتقد أن الأخير كان يستهدف 4 سفارات أميركية.
من جهته، أعلن رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي الاثنين، عزم بلاده مقاضاة ترامب على اغتيال سليماني. وقال إن اغتيال سليماني: “انتهاك لجميع القوانين”.
وقال: “ستتم متابعة هذه القضية في لجنة حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجية وباقي المؤسسات، ويجب مقاضاة الرئيس الأميركي باعتباره المتهم الأول وملاحقته قضائياً”.
من حهة ثانية، أعلن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي الاثنين، اعتزامه التقدم بمشروع قانون لدعم المتظاهرين في إيران.
وقال مكارثي في تغريدة: “سأقترح مشروع قانون دعماً للمحتجين في إيران. العالم يشاهد، والشعب الإيراني يحتاج أن يعلم أنه ليس وحده في هذه اللحظة الحاسمة”.
يأتي ذلك فيما احتشد محتجون إيرانيون الاثنين، في العاصمة طهران، لليوم الثالث على التوالي وسط غضب عام من تعاطي السلطات مع إسقاط الطائرة الأوكرانية، بصاروخ انطلق من قاعدة للحرس الثوري.
وردد العشرات في إحدى جامعات طهران هتافات “قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين”، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصاً، بعضهم طلبة إيرانيون. وأظهرت لقطات مصورة وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران.
كما نُظمت احتجاجات في كرمان مسقط رأس سليماني تطالب برحيل المرشد علي خامنئي. وهتف المحتجون في كرمان “الموت لولاية الفقيه على كل هذا الإجرام”.