تركيا تنفي منح الجنسية لمرتزقة سوريين..والتجنيد مستمر

16 يناير 2020
سورية
سورية
نفى وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو “المزاعم” حول منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري المعارض، مقابل قتالهم في ليبيا.
وقال في حديث لقناة “سي إن إن تورك” ليل الأربعاء، إن هذه الأنباء “عارية عن الصحة تماما”. وشدد على أن الاتفاقية المبرمة مع الحكومة الشرعية في ليبيا، تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال في وقت سابق إن القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقاً مع “داعش”. وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ2000 دولار أميركي.
وفي السياق، قال المرصد إن 3 عناصر من المرتزقة ضمن فصائل “الجيش الوطني” الموالي للحكومة التركية، قتلوا في المعارك الدائرة في ليبيا.
وبحسب المعلومات ينتمي المقاتلون إلى فصيل “الحمزات”، فيما وردت معلومات عن قتلى آخرين. وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 14 مقاتلاً من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات”.
وفي السياق، خرجت دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة إلى تركيا ويقدر عددهم بنحو 100 مقاتل، استعداداً لنقلهم إلى ليبيا قريباً. ورصد “المرصد السوري” في 10 كانون الثاني/يناير، توافد جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا من فصائل “الجيش الوطني” عبر صناديق خشبية، حيث قتل 7 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بعد مقتل 4 عناصر من “فرقة المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”.
من جهة ثانية، تطرق تشاووش أوغلو إلى الوضع في إدلب قائلاً إن “هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، ولكن لا يمكننا القول إنه إنهار، إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أننا حققنا وقف اطلاق النار من جديد”.
وتابع: “لكن إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف اطلاق للنار”. وشدد على أهمية وقف اطلاق النار في العملية السياسية.
ولفت إلى أنه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام. وأشار إلى أن النظام السوري قتل الكثيرين من المدنيين في قصفه الوحشي على المستشفيات والمدارس، وأجبر العديدين على ترك منازلهم.
وذكر تشاووش أوغلو أن النظام السوري يؤمن بالحل العسكري في إدلب، مضيفا ” في حال تحول الصراع  لحرب شوارع، فإن الحرب لن تنتهي”. وتابع: “وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نقطة التمرد، لأن النظام لا يستطيع تقديم أي شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات مختلف الدول”.