كشفت تقرير حقوقي، جرى إعداده بدعم من منظمة الأمم المتحدة، أن أطفال سوريا تعرضوا لفظاعات مروعة، خلال الأزمة المتواصلة منذ 2011.
وأوضح التقرير أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن التاسعة تعرضن للاغتصاب وأرغمن على العبودية الجنسية، فيما تعرض الأولاد للتعذيب، وأجبروا على الانضمام لتنظيمات مسلحة وتلقوا أوامر بتنفيذ أحكام الإعدام في الأماكن العامة.
وكان هؤلاء الأطفال أيضا هدفا لنيران القناصة واستخدموا كورقة مساومة لأجل طلب الفدية، وفق ما نقلت رويترز. وقامت اللجنة، المعروفة باسم لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان وتسجيلها بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
وقال المحققون في تقريرهم الذي صدر، يوم الخميس، إن الاعتداءات والعنف ضد الأطفال السوريين لا تقتصر على من يوجدون في مناطق الصراع.
وأورد التقرير “بعد ثماني سنوات من الصراع، تعرض الأطفال في سوريا لانتهاكات لا هوادة فيها: ما زالوا يتعرضون للقتل والتشويه والإصابات ويتحملون وطأة العنف الذي ترتكبه الأطراف المتحاربة.” وذكر التقرير أن خمسة ملايين طفل نزحوا داخل وخارج سوريا “وجردوا من طفولتهم” بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.
وعرض متطرفون من داعش الفتيات من سن التاسعة “للاستعباد الجنسي”، في حين كان يتم تجنيد الصبية للقتال في مناطق يديرها مسلحون على صلة بالقاعدة. واتهم التقرير الحكومة السورية بتجاهل مسؤوليتها عن احترام حقوق الانسان في أراضيها بموجب القانون الدولي، هذه الالتزامات.
وأضافت اللجنة أن مقاتلي الحكومة “استهدفوا بانتظام اطفالا باستخدام نيران القناصة” ونشروا قنابل عنقودية، وقنابل حرارية واسلحة كيماوية “في كثير من الأحيان ضد منشآت مدنية كالمدارس والمستشفيات”.