زيادة اضطهاد المسيحيين خلال “كورونا”

13 يناير 2021
زيادة اضطهاد المسيحيين خلال “كورونا”


أعلن تقرير حديث صادر عن منظمة الأبواب المفتوحة، عن ان “اضطهاد المسيحيين ازداد خلال جائحة فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم”.

وتعرض المسيحيون للاضطهاد من قبل المسلحين الإسلاميين الذين استغلوا الأزمة الصحية، إضافة إلى الحكومات الاستبدادية التي صعدت من مراقبتها ضدهم، وفقا للتقرير الذي نقلته صحيفة “الغارديان”.

ويوضح التقرير أن “كثير من المسيحيين في دول آسيوية وإفريقية، لم يحصلوا على المساعدات خلال فترة الجائحة بقرارات من مسؤولين حكوميين بناء على اعتقادهم”.

وتصنف المنظمة “50 دولة يواجه فيها المسيحيون الاضطهاد والتمييز، تأتي على رأسها كوريا الشمالية وذلك على مدار الـ20 عام الماضية”.

وعادت الصين للدخول في قائمة العشرين دولة الأولى من ناحية الأكثر اضطهادا للمسيحيين للمرة الأولى خلال السنوات الـ10 الماضية.

وأشار التقرير إلى أن “أكثر من 340 مليون مسيحي – 1 من كل 8 – يواجهون مستويات عالية من الاضطهاد والتمييز بسبب عقيدتهم”، وفقا لقائمة المراقبة العالمية لعام 2021 التي أعدتها منظمة الأبواب المفتوحة.

وتقول المنظمة المعنية بالدفاع عن المسيحيين المضطهدين إن “هناك زيادة بنسبة 60% عن العام السابق في عدد المسيحيين الذين قتلوا بسبب ديانتهم”.

كان أكثر من 9 من كل 10 من إجمالي الوفيات العالمية البالغ عددها 4761 في إفريقيا وحدها.

وزادت الحكومة من مراقبتها في الصين بعد تثبيت أنظمة التعرف على الوجه في الكنائس المعتمدة من الدولة، إضافة إلى تشديد المراقبة عبر الإنترنت.

وتشمل حملة الحكومة ضد المسحيين، وفقا للتقرير، استبدال الصلبان والصور والمسيحية الأخرى بصور الزعيم الصيني شي جين بينغ، إضافة إلى الأعلام الوطنية وصور كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني.

وعززت الحكومة الهندوسية في الهند مناخا زادت فيه الهجمات والمضايقات ضد المسيحيين والمسلمين، اذ حظر التمويل الأجنبي للمستشفيات والمدارس والمؤسسات التي يديرها المسيحيون.

وفي جميع أنحاء إفريقيا، واجه المسيحيون مستويات أعلى من العنف بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي وذلك على أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة التي استغلت عمليات الإغلاق والحكومات التي أضعفها الوباء، بحسب التقرير.

وتضاعف عدد القتلى المسيحيين في نيجيريا 3 مرات ليصل إلى 3800 حالة وفاة مسجلة.

في كادونا بنيجيريا أيضا، أفادت عائلات من عدة قرى أنها تلقت سدس الحصص الغذائية المخصصة للأسر المسلمة.

في المقابل، قام متطوعون مسلمون في شمال العراق بإصلاح الكنائس والمنازل المدمرة لتشجيع المسيحيين على العودة إلى مناطقهم.