احتجاجات وأعمال شغب في تونس

18 يناير 2021
احتجاجات وأعمال شغب في تونس

لالليلة الثانية على التوالي، تفجرت أعمال شغب واحتجاجات جديدة الأحد في العاصمة تونس وعدة مدن أخرى وسط مناخ سياسي متوتر وصعوبات اقتصادية لم يسبق لها مثيل تشهدها البلاد في الذكرى العاشرة لاندلاع ثورتها، وفق شهود عيان.

وشهدت مدينة سليانة شمال تونس عمليات كر وفر بين المحتجين، الذين استخدموا المولوتوف، والأمن الذي رد بالغاز المسيل للدموع، بحسب وسائل إعلام محلية. كما وقعت مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف شمال غربي تونس.

إلى ذلك أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في أحياء المنيهلة والتضامن والانطلاقة ومنعت المحتجين من الوصول إلى المنشآت والممتلكات العامة. وتجددت المواجهات في حي القصرين بين محتجين وقوات الأمن.

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن كاتب عام النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي في المنستير، مراد بن صالح، تأكيده إحباط عملية اقتحام لإحدى السلاسل التجارية الكبرى في المنستير، إضافة إلى عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمحتجين.

ودارت مواجهات عنيفة أيضاً بمدينة باجة منذ بداية حظر التجول في الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي. واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سبيطلة، حيث لاحقت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز.

وفي بلدة جلمة بمحافظة سيدي بوزيد، ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات احتجاجاً على الفقر والبطالة.

يشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية كانت ذكرت في وقت سابق الأحد أنها اعتقلت أكثر من 240 عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة السبت.

ولم تُعلن مطالب واضحة خلال احتجاجات السبت العنيفة والتي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها أعمال شغب، لكنها تأتي مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، قال المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي، وليد حكيمة، إن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب ممتلكات وحاولوا سرقة متاجر وبنوك.

وتمثل الاحتجاجات اختباراً حقيقياً لقدرة حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي على التعامل معها بينما يشهد الوضع توتراً كبيراً بين الفرقاء السياسيين.