ناشد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العودة للاتفاق النووي، فيما هاجم سياسة الرئيس دونالد ترمب، الذي تنتهي ولايته اليوم بعد تنصيب بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي، قال روحاني إن سياسة “الضغوط القصوى” التي اتبعها ترمب حيال إيران فشلت فشلا تاما، مشيراً إلى أن “مسيرة ترمب السياسية انتهت”.
واعتبر روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الأعوام الأربعة لولاية ترمب “لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم”، بحسب تعبيره.
وقال ترمب إنه “إذا عاد الأميركيون إلى التزاماتهم (بموجب الاتفاق النووي) لاسيما القرار 2231 فإننا سنعود لالتزاماتنا”.
وأضاف، “إذا لم تكن لديهم إرادة الالتزام بتعهداتهم فإننا سنواصل برنامجنا النووي”.
وشهدت العلاقات المقطوعة منذ العام 1980 بين طهران وواشنطن، توترا إضافيا في عهد ترمب.
وسحب الرئيس الجمهوري بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق المبرم قبل ذلك بثلاث سنوات بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران انعكست سلبا على نموها الاقتصادي وقيمة عملتها المحلية.
وقامت إيران بعد نحو عام من ذلك، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وألمح الرئيس المنتخب، جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما لدى التوصل إلى اتفاق فيينا عام 2015، لاحتمال عودة بلاده الى الاتفاق النووي، في حال عادت طهران لاحترام كامل التزاماتها النووية بموجبه.
وأمس الثلاثاء، قال الجنرال المتقاعد لويد أوستن، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، لوزارة الدفاع (البنتاغون) إن إيران تمثل تهديدا لحلفاء واشنطن في المنطقة وللقوات الأميركية المرابطة هناك.
وقال أوستن خلال جلسة الاستماع لمناقشة التصديق على تعيينه “لا تزال إيران عنصرا مزعزعا للاستقرار في المنطقة… تمثل تهديدا لشركائنا في المنطقة وللقوات التي ننشرها في المنطقة”. وأضاف “إذا حصلت إيران على قدرة نووية في أي وقت فسيكون التعامل معها بشأن أي مشكلة في المنطقة أكثر صعوبة بسبب ذلك”.
وبدوره قال أنتوني بلينكن المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي، إن إدارة جو بايدن ملتزمة بعدم حيازة إيران السلاح النووي، وإنها ستشرك دول الخليج وإسرائيل بأي مفاوضات نووية بشأن إيران.