وصل القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، إيتان نائيه، للعاصمة أبوظبي، الأحد، إذ يخضع لإجراءات الحجر الصحي تطبيقاً لقواعد الإمارة فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن نائيه سيكون على رأس البعثة الدبلوماسية لإسرائيل، وذلك بعد 5 أشهر من إعلان الدولتين توقيع اتفاقية السلام المعروفة بمعاهدة إبراهيم.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية الإثنين، إن عملية فتح سفارة للدولة الخليجية في إسرائيل “تأثرت بالقيود الحالية المفروضة للحد من الوباء في إسرائيل”.
وأضافت وزارة الخارجية الإماراتية، “مع الجهود الإماراتية والإسرائيلية لقيادة أسرع حملات التطعيم في العالم، ما زلنا نأمل أن يتحسن الوضع وأن تكتمل عملية فتح السفارة قريبا”.
وكان مجلس الوزراء الإماراتي وافق، الأحد، على فتح سفارة في إسرائيل.
وسيكون نائيه المسؤول عن سفارة إسرائيل في أبوظبي حتى يتم اختيار سفير دائم بعد تشكيل الحكومة المقبلة، والتي من المحتمل أن تستغرق 3 أشهر على الأقل. وقال نائيه في تصريح نشرته الصحيفة الإسرائيلية، إنهم “نحن بحاجة إلى بناء علاقات على المدى الطويل”.
وأضاف أنه سيعمل “على تحديد مجالات التعاون بين إسرائيل والإمارات ومحاولة تعميق الروابط بين البلدين، من خلال إجراء اتصالات وإجراء محادثات واجتماعات مع المسؤولين وجماعات المجتمع المدني”.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحضير لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الإمارات، سيكون ضمن أولويات جدول أعمال نائيه، وهي الزيارة التي من المزمع أن تكون في 9 شباط، لكنها موعدها يبقى غير مؤكدا بسبب قيود الوباء.
وأغلقت إسرائيل المطار الرئيسي في البلاد حتى نهاية كانون الثاني الحالي أمام كافة الرحلات التجارية ضمن إجراءات إضافية تسعى لها الدولة للحد من تفشي الفيروس التاجي.
وأوضح نائيه أن “هناك حماس كبير في إسرائيل بشأن هذه العلاقات ويبدو أنها واعدة للغاية. يتعين علينا تحديد الجوانب التي نرغب في التقدم فيها”.
وأشار إلى أن أبوظبي ودبي مركزان تجاريان رئيسيان بين الشرق والغرب، يمكن لإسرائيل الاستفادة من ذلك لصالحها.
كما يروى نائيه عن الإسرائيليين الذين كانوا معه على متن رحلته إلى الإمارات، بأنهم يأملون في معرفة المزيد عن طرق البناء الإماراتية، وخاصة أساليب تكييف الهواء وتبريد ناطحات السحاب.
وقال أيضا إن بعض المجالات التي يهتم الإماراتيون بالتعرف عليها من إسرائيل هي تقنيات الزراعة والأمن الغذائي، فضلا عن استكشاف الفضاء المدني والابتكار والتقنيات الجديدة. وأردف: “الإمارات دولة متقدمة ومتطورة للغاية، والتعاون ليس فقط في نقطة واحدة، بل يمكننا التعاون في كل مجال”.
ورغم أنه لم يفصح عن رقم تقريبي لعدد السائحين المتوقع قدومهم إلى إسرائيل بسبب عدم إقبال المواطنين الإماراتيين على السفر خلال فترة الوباء، إلا أن نائيه توقع أن يدخل مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الإمارات سنويا.
وفقا لإحصائيات وسائل إعلامية إسرائيلية، فإن 130 ألف شخص إسرائيلي زاروا الإمارات منذ بداية الرحلات التجارية بين البلدين.
ووقعت الإمارات وإسرائيل معاهدة إبراهيم في البيت الأبيض منتصف أيلول المقبل، بعد أكثر من شهر على إعلان تطبيع البلدين للعلاقات في صفقة جاءت برعاية الولايات المتحدة.